في غرفة مظلمة لا يكسر قسوة ظلمتها سوي شعاع هزيل يتسلل من نافذة صغيرة وحيدة وقف مستندًا الي الحائط ممسكًا بيده مرآة ... بل بقايا مرآة وحاول بعناء أن يتعرف علي هذا الوجه...لقد أستعمر الشيب رأسه وأغتالت التجاعيد ملامحه تذكر هذا اليوم وتلك اللحظة الشيطانية التي انهزم فيها امام غضبه واستسلم لضعفه تحجرت الدموع في عينيه و أبت أن تخفف عنه هذا الشعور القاتل الذي ملأ كيانه هم أن يصرخ ولكن .... أوقفه إنعكاس شديد علي مرآته فاغمضهما بغير إراده, وبللت الدموع وجهه حينها سمع صوت قوي آت من خلفه: هيا...