القاهرة (رويترز) - شارك ألوف المعلمين المصريين في مظاهرة يوم السبت أمام مقر مجلس الوزراء بوسط القاهرة مطالبين باستقالة وزير التربية والتعليم أحمد جمال الدين وتطهير الوزارة من معاوني حكومة الرئيس السابق حسني مبارك وزيادة الاجور. وأدى احتشاد المعلمين الذين يقدر عددهم بنحو عشرة الاف أمام مجلس الوزراء المواجه لمباني مجلسي الشعب والشورى الى اغلاق شارع قصر العيني وشارع مجلس الشعب وتكوين تجمع يعتبر صورة مصغرة من المظاهرات الحاشدة التي تنظم بين الوقت والاخر في ميدان التحرير القريب منذ اسقاط مبارك في انتفاضة شعبية في فبراير شباط. وكان ميدان التحرير وهو أكبر ميادين العاصمة بؤرة الانتفاضة التي استمرت 18 يوما. ومنذ بداية العام الدراسي الجديد في مصر الاسبوع الماضي أضرب ألوف المعلمين في محافظات مختلفة عن العمل لكن مدارس كثيرة ظلت تعمل بالكامل أو جزئيا. ورفع متظاهر لافتة صغيرة كتبت عليها عبارة باللغة العامية تقول "نفسي أشتري قميص وبنطلون كاش (نقدا"). ويطالب المتظاهرون بحد أدنى 1200 جنيه (قرابة 200 دولار) أجرا شهريا للمعلم كما يطالبون بحافز نسبته 200 في المئة من أساس الاجر الكلي وزيادة مكافأة نهاية الخدمة من 33 مثل الاجر الاساسي الى 120 مثل الاجر الاساسي. وشارك في المظاهرة معلمون من محافظات مختلفة. وهتف متظاهرون "المعلم يريد اسقاط الوزير" و"يا اللي عايزني ضعيف وذليل زاد الهم وطفح الكيل" و"يا مشير يا مشير هات لي حقي من الوزير" في اشارة الى المشير محمد حسين طنطاوي رئيس المجلس الاعلى للقوات المسلحة الذي يدير شؤون البلاد. وتقول الحكومة ان الاستجابة لمطالب القائمين بالاحتجاجات الفئوية التي تتواتر منذ اسقاط مبارك تحتاج لاموال تعجز موارد البلاد عن توفيرها لكن معلومات نشرت عن ثروات كبار المسؤولين السابقين والحاليين وعن أجور ضخمة يتقاضاها موظفون متصلون بالحكومة أشعلت الاحتجاجات. وقال معلمون انهم سيعتصمون أمام مجلس الوزراء لحين الاستجابة لمطالبهم. وهتفوا "اعتصام مفتوح مدارس مش هنروح" واسمع مني اخر كلام لا دراسة هذا العام" و"اسمع مني اخر تصريح لا مراقبة ولا تصحيح" في اشارة الى اشراف المعلمين على الامتحانات واعلان نتائجها. وساند نشطاء المتظاهرين ودعوهم للمشاركة في مظاهرة حاشدة يعدون لها في ميدان التحرير يوم الجمعة لمطالبة المجلس الاعلى للقوات المسلحة بجدول زمني لتسليم الحكم للمدنيين. وأقام المتظاهرون منصتين للخطابة والهتاف وتوجد منصة متحركة فوق شاحنة صغيرة. المصدر : رويترز