أتعلق بشكل غريب بسيدنا عمرو بن الخطاب أرى أن فيه كل مواصفات الرجل الحق اللي لازم كلنا نسير على نهجه ..من زمان وأنا كل ما تيجي سيرة الفاروق وأن قلبي بينشرح زي ما بيقولوا ,حكايات عن شكله ووصفه وقوته ورجولته وإيمانه كانت بتخليني من وأنا طفل صغير بقول لنفسي هو أنا ينفع أبقى في يوم من الأيام شبهه أو يكون عندي صفة واحدة منه !!! سيدنا عمر بن الخطاب ( رضي الله عنه ) بيمثلي شئ عظيم اوي دايما بشوف فيه قدرة ربنا على تحويل عقلية ونفسية شاب من شئ الي نقيضه تماما , سيدنا عمر بن الخطاب كان يعرف عنه أنه من أشد الشخصيات والرجال في قريش لدرجة أن أشاع عنه ان الصبية لما كانوا بيشوفوه جاي من الطريق كانوا بيجروا يختبئوا منه ومن خوفهم منه , سيدنا عمر قصة اسلامه كانت غريبه جدا لما تقراها تحس انك شايفها بتلاقي نفسك بتتخيل الموقف شايفه بعينك ...!! الفاروق لما عرف ان أخته اعتنقت الأسلام أتجه الي بيتها ودخل لاقها هيه وزجها بيقرؤا قرآن فبدأ بضربهم بشدة الي ان أمسك بالصحيفة اللي كان مكتوب فيها آيات من سورة( طه ) وبدأ بقرآتها ثم طلب منهم أن يدلوه على مكان الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) ذهب اليه ودخل عليه وهو في شدة غضبه فما كان من الرسول الي ان امسك به وطلب منه أن ينطق الشهادة فنزل على ركبتيه ونطقها وهو في أروع لحظات حياته لقد تغير سيدنا عمر لقد انتقل من مرحلة الي أخرى في ساعات . أسلم سيدنا عمر وأعز الله به الأسلام وتحول الرجل المعروف بالشدة والعنف , تحول الرجل الذي وءد بنته قبل الأسلام الي الفاروق الذي فرق بين الحق والباطل , ومن أكتر الحكايات اللي بتوضح أد ايه سيدنا عمر خير مثال للتغيير.... في يوم من أشد أيام الصيف حرارة كانت الشمس حارقة جدا لدرجة ان استظل مجموعة من الناس بكهف في الجبل وبعد ساعات مش قادرين يخرجوا منه مستنين الشمس تغرب عشان يخرجوا شافوا رجل جاي من بعيد على حصانه ممسك بدابة وراءه بس كانوا مش قادرين يحددوا مين الراجل ده من شدة الحرارة خارج الكهف , الي ان اقترب الرجل واتضح انه الفاروق عمر فسأله الناس وهو في الوقت ده كان الخليفة ايه اللي جابه الي الصحراء في ذلك الوقت , رد عليهم بعدله وقالهم خفت ان يكون المسؤلين عن البحث عن دواب الصدقة مش هيقدروا يبحثوا في الوقت ده وتتوه الدابة وتكون من حق محتاج ... !! سيرة سيدنا عمر وقصة حياته موجوده في مجلدات لا تحصى لكن اللي شدني انه القدرة على التغير دايما بتيجي من جوا الانسان بس هيه مجموعة خطوات او رحلة بحث عن الذات لازم تبدأ بخطوة وبعديها خطوة بس لازم تبدأ مينفعش حد يقف عند مرحلة معينة في حياته ويقول انا هكمل كده الا لو كانت للأحسن ودايما رحلة البحث عن الأفضل ليها شهوة وطول ما الأنسان عنده الشهوة دي هيدور يشبعها ازاي والممتع ان الشهوة دي مالهاش حد . سيدنا عمر كان خير مثال للتغيير ليس فقط من جانب الأسلام لكن من جميع الجوانب سيدنا عمر لو مكنش جواه الخير والصفاء والحب عمره ما كان هيبقى الفاروق , سيدنا عمر لقى طريقه وهو عمره 28 عاما , لقى طريقه في الوقت اللي احنا بنقول عليه دلوقتي احنا كبرنا .. كبرنا نشتغل اللي بنحبه وكبرنا نتعلم اللي بنحبه وكبرنا نغير جوانا اللي مش بنحبه وكبرنا نحدد ونغير مستقبلنا بأيدينا للي بنحبه , خليك دايما واثق ان اللي جواك هو الأحسن وأن أحلي يوم في حياتك هتعيشه بس لما تطلع الخير اللي جواك.