لاشك لدي أن ظاهرة الأنشقاقات العسكرية المتواصلة بين صفوف الجيش السوري ذو القاعدة العسكرية السنيه ستصيب المؤسسة العسكرية السورية بحاله من الهشاشة والتأكل الداخلي,فتركيبة الجيش الذي يشبه هرما برأس علوي وقاعدة سنيه يتعرض لهزة عنيفة من الداخل,فابقاء النظام العلوي الحاكم في سوريا علي امتيازات اختص بها العلويين دون غيرهم باحتفاظهم بالعنصر القيادي بداخل تلك المؤسسة كان من تدابير النظام الأسدي طيلة فترة حكم امتدت 40 عام,لضمان ولاء قادة الجيش له في مواجهة أي أخطار قد تواجهه مستقبلا, اذ بات الأن الرأس في مواجهة وشيكة مع القاعدة الهرمية السنيه للمؤسسة العسكرية في سوريا فذهب الأسد لاقصاء البعض وتحييد الأخر باقالة عدد كبير من الضباط السوريين من ذوي الانتماءات السنيه فبلغ عددهم وفقا لبعض التقارير زهاء 4000 عنصر..ومن حيث السيطرة السنيه وهيمنة أتباعها علي سلاح الطيران فأنهم أعطوا أجازات مفتوحة خوفا من سيطرتهم علي السماء السورية ان استمرارية الانشقاقات وتواليها بين عناصر الجيش باختلاف مناصبهم له دلالة واضحة علي قرب انتهاء النظام بحسب مايري محللون عسكريون, وان لم يؤثر ذلك-حاليا علي الأقل- سلبا علي فاعلية العمليات العسكرية في الريف السوري والتى وكل بها وحدات شديدة الولاء بأمرة ماهر الأسد شقيق الرئيس السوري ومنها الفرقة الرابعة والحرس الجمهورية مع الأستعانة بعنصر مأجور ومرتزقة الا وهي عصابات الشبيحة الغير نظامية ذلك أن الجيش مازال متماسكا اذ لم يخسر بعد في انشقاقات كهذة أسلحتة الثقيلة أو ضباطا كبار باستثناء خسارة متزايدة بنحو سريع في العنصر العسكري البشري المنشق, لكن في حالة ألاذدياد المستمر لعمليات الأنشقاق فان ذلك سيشكل خطرا جسيما علي النظام وألته العسكرية وربما قد يدفع ذلك بعض الضباط الكبار بحسم الأمر بالاطاحة بنظام الأسد في مرحلة لاحقة, لاسيما بعد أن تحدث تقرير مركز ستراتفور الأستخباري عبر رسالة الكترونية كانت قد وصلتنى منذ يومين عن أن منطقة الجزيرة الحدودية السورية المتاخمة لمحافظتى الموصل والأنبار العراقيتين بها أسلحة كثيرة تخص الجيش العراقي السابق كانت قد خزنتها قبائل المنطقة مما قد يدفعهم لتسليح الثوار وعناصر الجيش المنشقة علي نهج سيمفونية التمرد المسلح الليبي بقيادة المجلس الأنتقالي الحاكم الأن ولعل أهم أخطاء الحملة العسكرية السورية في مدن وريف سوريا يتمثل في اقحام ودفع الجيش بعناصرة البشرية التى تنتمى لهذة المدن ديموغرافيا ومذهبيا لاخماد ثورة هذة المناطق مما دفع بالبعض للانشقاق وعدم الأمتثال لأوامر القياة باطلاق الرصاص علي المتظاهرين وقصف المساجد السنيه كما في جسر الشغور والرستن الأمر الذي أثار غضب البعض..وليست روايات التلفزيون الرسمي السوري بدمشق حول سقوط عدد من عناصر القوات المسلحة قتلي علي أثر أكمنه نصبت لهم باحكام من قبل عصابات الثورة! سوي كذبه افتراها النظام علي الثورة السلمية ضدة, وحقيقة الأمر أن قتلي الجيش سقطوا بفعل عمليات اعدام لبعض الضباط والمجندين ممن لم يمتثلوا لأوامر اطلاق النار علي المتظاهرين نفذتها وحدات وشعب المخابرات الأسدية حتى ربما لمجرد الشك في ولائهم, خطأ لايمكن أصلاحة وتفادي أثارة المدمرة فلو سحب النظام جيشه وعصاباته من المدن السورية فسيفاجيء بتظاهرات مليونية في كافة المدن والقري السورية مما يشكل حرجا للنظام أمام المجتمع الدولي..فالنظام السوري ماض نحو حتفه بدقه لمسمارالجيش في نعشه