رأت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية أن خشية إسرائيل من فقدان كل حلفائها المسلمين في المنطقة كان وراء اعتذارها لمصر، خاصة أنها تواجه مشاكل متزايدة مع تركيا بعد رفضها الاعتذار عن قتلها تسعة أتراك على أسطول الحرية الذي كان متجها نحو قطاع غزة في 2010، لذلك سعت لاحتواء التوتر مع جارتها الشمالية حتى لا تظل وحيدة في المنطقة. وقالت الصحيفة إن وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك سعى لنزع فتيل أزمة دبلوماسية خطيرة مع القاهرة بإصداره بيانا "يأسف فيه" عن قتل أفراد من قوات الأمن المصرية في أعقاب الهجوم الذي شنه مسلحون على إيلات وأوقع ثمانية قتلى إسرائيليين الأسبوع الماضي. وجاءت هذه الخطوة بعد وقت قصير من دوامة العنف التي نجمت عن هجوم الخميس حيث تبادلت إسرائيل ونشطاء غزة إطلاق الصواريخ على مدى الأيام الثلاثة الماضية، ووصلت لذروتها الليلة الماضية بقتل إسرائيلي بصاروخ جراد أطلق من غزة وسقط على منزل في مستوطنة بير شيفع. ولم يكن واضحا على الفور ما إذا كان بيان باراك الذي جاء بعد مشاورات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير خارجيته افيجدور ليبرمان سيكون كافيا لتفادي تصاعد رد الفعل المصري خاصة بعد تهديد القاهرة بسحب سفيرها من تل أبيب.