قال رئيس الوزراء الليبي البغدادي علي المحمودي الثلاثاء ان ليبيا لن تبدأ أي محادثات بشأن وضع نهاية للصراع مع المعارضة قبل توقف الهجمات الجوية التي يشنها حلف شمال الاطلسي وان قيادة معمر القذافي غير مطروحة للتفاوض. وقال المحمودي في مؤتمر صحفي بعد محادثات مع مبعوث الاممالمتحدة عبد الاله الخطيب ان الهجمات الجوية ينبغي ان تتوقف على الفور وبغير ذلك لا يمكن اجراء اي حوار او حل اي مشكلة في ليبيا. وسئل ان كان ابلغ المبعوث ان وضع القذافي غير مطروح للتفاوض فقال //تماما//. وكانت فرنسا ودول غربية أخرى في التحالف المناهض للقذافي قد اعلنت الأسبوع الماضي للمرة الأولى إن القذافي يمكنه البقاء في ليبيا إذا تخلى هو والدائرة المقربة منه عن السلطة. ويبدو أن أحد قادة المعارضة وافق على وجهة النظر هذه وهو ما سيمثل تحولا كبيرا في السياسة بعد أن تمسكت المعارضة من قبل بضرورة مغادرة القذافي للبلاد. ويشكل عنصر الوقت ضغوطا مع اقتراب موعد انتهاء التفويض الممنوح للتحالف الذي يقوده حلف الأطلسي بالتدخل عسكريا في ليبيا لحماية المدنيين في 27 سبتمبر أيلول، كما عبر البعض عن الأمل في التوصل الى اتفاق قبل بدء شهر رمضان في أغسطس. وأجرت بريطانيا وفرنسا الداعمتان الرئيسيتان لحملة إنهاء حكم القذافي المستمر منذ أربعة عقود محادثات في لندن حثتا فيها القذافي على التنحي عن السلطة. وقال وزير الخارجية البريطاني وليام هيج ونظيره الفرنسي الان جوبيه إن الشعب الليبي هو الذي عليه أن يحدد مستقبل القذافي. ويقول مسؤولون بريطانيون إنه لم يحدث تغير في التوجه السياسي لكن فُسرت بعض التعليقات على أنها تنم عن موافقة ضمنية لاقتراح بقاء القذافي في ليبيا إذا تنحى عن السلطة. وقال هيج للصحفيين مساء يوم الاثنين:"على القذافي أن يتنحى عن السلطة.. الطريقة المثلى التى يجب أن تظهر للشعب الليبي حتى لا يخشى القذافي بعد الآن هى أن يغادر ليبيا.**