أسهل حاجة الأيام دي بتتقال لما حد بيلاقي شغله نايم إنه يقولك «الثورة هي السبب»، ناس كتير قوي قالوا لي كده لما عرفوا إني السنة دي ف رمضان مش عامل غير تتر واحد! أنا اللي كل رمضان بيبقي عندي بالقليل خمس ست مسلسلات ماعنديش غير تتر واحد! أنا وقعت ولا إيه؟! المعروف في كار الفن إنه كار بيعتمد على الموضة، يعني لو انت موضة وضرب لك كام تتر في رمضان تلاقي سيل من العروض بينهال عليك في رمضان اللي بعده، عندك مثلا لما ضرب لي تتر «أمين يا رب العالمين» اتعرض عليا أكتب تترات معظم المسلسلات الدينية، ونفس الحال «يتربى ف عزو» كل المسلسلات الكوميدية كانت بتتعرض عليا، أما أي مسلسل ديني لأ لأني اللطيف بتاع السوق اللي مالوش في الديني! إلخ (بينسوا)، ويا ويلك بقى لو ماضربلكش حاجة، تقعد في بيتك عواطلي وتسيب دقنك وتنغص عيشة مراتك وعيالك وتدقق في أتفه الحاجات وتصرخ بعلو صوتك: «الشبشب ليه مش في مكاااااانه؟!». طب انا السنة اللي فاتت عملت تترات «العار» و«أهل كايرو»! فيه نجاح أكتر من كده؟! أمال إيه اللي حصل؟ قالوا لي الثورة. بيني وبينكو اقتنعت كام يوم بالكلام ده، بس لما فكرت لقيت إن الكلام ده غلط، أو بمعنى تاني إن الثورة آه قامت، لكن الثورة اللي جوه معظمنا لسه ماقامتش، اقول لكو أمثلة، بعض الصحفيين ولاد الحلال كتبوا إني باخد أجور فلكية وماتحروش الدقة، أهه الصحفي ده محتاج ثورة داخلية.. أنا مثلا اتأخرت ف كام تتر لانشغالي بكتابة فيلم فاستبدلوني، يبقى أنا كمان محتاج ثورة داخلية. القرّ يا إخواني والحسد، يبقى القرارين برضه محتاجين ثورة داخلية، غالبية منتجين الفيديو والسينما والكاسيت برضه محتاجين ثورة داخلية لإنهم خايفين على فلوسهم ومش عايزين يطلعوا مليم. طب يا اخواننا البلد محتاجاكو، فيه بيوت كتير مفتوحة، الناس عايزة تتفرج على النجوم اللي بيحبوهم ومستنيين فنهم الناضج بعد الثورة... ولا حياة لمن تنادي، مع إن الجمهور موجود ومستني وبيجري على الحاجة الحلوة لو كانت فين، يا اخواننا إحنا اللي بنعطل بعض بإيدينا، إحنا اللي بنرمي كل حاجة على الثورة، إحنا اللي مليانين عيوب وبنحب نفسنا أكتر ما بنحب بلدنا. عرفتو أنا ليه ملتزم في مواعيد المقالات؟ ماهو تتر واحد بقى.