قررت مؤسسة المورد الثقافية منح المطرب رامي عصام منحة من أجل إنتاج أغانيه التى قدمها طوال فترة الثورة. ورامى عصام مطرب لا يمتلك سوى "الجيتار" وموهبته، ولم يحالفه الحظ بأن يكون واحداً من النجوم الذين اشتهر بعضهم خلال فترة زمنية قصيرة نظراً لتواجدهم مع بعض الشركات الإنتاجية التى ساهمت في إعطائهم فرصة جيدة في الظهور على الساحة الغنائية. ولكن رغم كل هذه الصعوبات استطاع رامى من خلال جيتاره وصوته فقط أن يصبح المطرب الأكثر شعبية من بين الكثيرين الذين ظهروا في ميدان التحرير، بل إنه لقب ب"مطرب الثورة" وأصبح يمتلك قاعدة جماهيرية كبيرة جعلت الآلاف من مستمعيه يذهبون خصيصاً إلى ميدان التحرير لسماع أغانيه. رامى هو أحد شباب المنصورة الذى حضر خصيصاً من مدينته إلى القاهرة ليشارك في الثورة المصرية كغيره من الشباب المصري، وهناك بدأت رحلته مع الجمهور فرغم كل محاولاته خلال السنين السابقة فى البحث عن مكان يغنى به والتى كانت دائماً تبوء بالفشل شاء القدر أن تولد نجوميته من الميدان خاصة بعد أن أطلق أولى أغنياته بها وهى "إيد واحدة" كلمات الأغنية تقول: كلنا كلنا.. إيد واحدة.. إيد واحدة مش هنمشي.. متحاكمشي ومن هنا بدأت علاقة عصام بجمهوره، وبعد تنحى الرئيس السابق وما أعقبها من جمعات متعددة، أصبح رامى هو مطرب الثورة المفضل لدى الكثيرين بل أن هناك عددا كبيرا من محبيه يحضرون إليه في الجمعة من كل أسبوع للاستماع إلى أغانيه. وقد شهدت الجمعة الماضية والمعروفة باسم "جمعة الإصرار" إقبالاً كبيراً على رامى، حيث تصدر إحدى المنصات الموجودة في مدخل الميدان وقدم من خلالها عددا كبيرا من أغانيه منها "الجيش العربي"، و"إيد واحدة"، والتى طلبها الجمهور منه أكثر من مرة. أكثر الأشياء التى ساهمت في ازدياد شعبية رامى تواجده الدائم بالميدان، حيث انضمامه إلى المعتصمين الموجودين هناك، إضافة إلى خفة الظل التى يتمتع بها في علاقته بجميع محبيه.