عاد الهدوء بعد أيام من القصف الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، الذي أوقع العديد من الشهداء وعشرات الجرحى، الذي قابله إطلاق القذائف والصواريخ على البلدات والمدن الإسرائيلية المحيطة بقطاع غزة، ومع ذلك فإن تقديرات الجيش الإسرائيلي تشير إلى إمكانية اندلاع الحرب الواسعة في أي وقت، وهذا الهدوء مؤقت وبمثابة استراحة. وبحسب ما نشره موقع صحيفة "يديعوت أحرونوت" اليوم الإثنين فقد شهد أمس الأحد إطلاقا لبعض القذائف والصواريخ بشكل متقطع، توقف عند ساعات المساء حتى صباح اليوم، لإعطاء الفرصة للتفاهمات بوقف إطلاق النار والعودة إلى الهدوء في محيط قطاع غزة، وهذا الهدوء وفقا لتقديرات ضباط في الجيش الإسرائيلي مؤقت وقابل للانفجار في أي لحظة. وأضاف الموقع أنه في أعقاب إطلاق صواريخ "جراد" قبل شهر على مدينتي بئر السبع وأسدود، الذي كان هو الأول منذ انتهاء الحرب الأخيرة على قطاع غزة، بدأ الجيش الإسرائيلي استعداداته للدخول في مواجهة عسكرية واسعة، خصوصا أن قوة الردع العسكري الإسرائيلي تراجعت قليلا خلال الشهور الأخيرة، وكذلك استعداد حركة حماس من خلال تهريب مزيدا من الأسلحة والتدريب. وقد جاء إطلاق صاروخ مضاد للدروع على حافلة لطلاب المدارس فرصة لإظهار مدى ديناميكية الجيش الإسرائيلي، وكذلك قدرته على الرد السريع والقاسي والأهداف المختلفة التي يستطيع ضربها، وبنفس الوقت إيصال الرسائل الواضحة لحركة حماس، واختيار الوقت المناسب للتوقف.