حصلت الحكومة التونسية الجديدة على ثقة البرلمان أمس الأربعاء، بالتزامن مع وفاة بائع متجول أحرق نفسه الثلاثاء، فى حادثة أعادت إلى الأذهان انتحار البائع المتجول محمد البوعزيزى مفجر الثورة التونسية التى أطاحت مطلع 2011 بالرئيس المخلوع زين العابدين بن على. وصوت نواب المجلس التأسيسى (البرلمان) بالأغلبية على منح الثقة لحكومة الإسلامى على العريض التى تضم وزراء من حركة النهضة الإسلامية وحزبى "المؤتمر" و"التكتل" شريكيها العلمانيين فى الائتلاف الحكومى الثلاثى، إضافة إلى مستقلين أسندت إليهم الوزارات السيادية. وكان حمادى الجبالى، الأمين العام لحركة النهضة استقال فى 19 فبراير الماضى احتجاجا على رفض حزبه مقترحا بتشكيل حكومة تكنوقراط غير متحزبة رأى أنها الحل الأنسب لإخراج البلاد من أزمة سياسية تأججت بعد اغتيال المعارض اليسارى شكرى بالعيد فى السادس من الشهر نفسه.