أعلن رئيس الوزراء الهندى مانموهان سينج اليوم الأربعاء، أن إيطاليا تجازف بتقويض علاقاتها مع الهند إلا إذا أعادت روما جنديى البحرية المتهمين بقتل اثنين من الصيادين الهنود بالقرب من ولاية كيرالا العام الماضى. وكانت المحكمة العليا فى الهند سمحت لجنديى البحرية اللذين كانا موضوعين رهن الإقامة الجبرية فى الهند بالعودة إلى بلدهما فى 22 فبراير الماضى لمدة أربعة أسابيع للتصويت فى الانتخابات الإيطالية. وقالت الحكومة الإيطالية الاثنين الماضى أن الجنديين لن يعودا إلى الهند لمواجهة المحاكمة. وقال سينج أمام البرلمان إن هذا التصرف من جانب الحكومة الإيطالية يمثل "انتهاكا لكافة قواعد العرف الدبلوماسى " وأصر على ضرورة وفاء روما بتعهداتها للمحكمة وإعادة المتهمين. وأضاف: "إذا لم تف (السلطات الايطالية) بتعهدها فإن ذلك ستكون له عواقبه على علاقاتنا مع إيطاليا". وتابع "هذا لا يمكن، وفقا لأى معايير، أن يكون فى صالح أى علاقة ثنائية تعمل على أساس من الثقة". ونقلت صحيفة انديان اكسبريس عن مصادر لم تسمها القول، إن المناقشات فى وزارة الشئون الخارجية فى هذا الصدد اشتملت على احتمال طرد السفير الإيطالى دانيل مانشينى الذى سبق أن أعطى تأكيدات للمحكمة بأن الجنديين سيعودان. يذكر أن سينج خاطب البرلمان بعد أن تعرضت حكومته لانتقادات من حزب المعارضة بهاراتيا جانتا، حيث اتهمها بالتآمر مع إيطاليا لتنظيم هروب جنديى البحرية. وكان الجنديان يخدمان على متن ناقلة النفط الإيطالية انريكا ليكسى عندما أطلقا النار حسبما قيل على الصيادين الهنديين فى فبراير عام 2012 ظنا منهما أنهما قراصنة.