قرر المدعي العام في العاصمة الإيطالية روما فتح ملف التحقيق بحق اثنين من مشاة البحرية الإيطالية بتهمة قتل صيادين هنديين قبالة ولاية كيرالا الهندية . وكانت السلطات القضائية في نيودلهي قد اتهمت الإيطاليين ماسيمليانو لاتوري وسالفاتورى بإطلاق النار من ظهر سفينة الشحن "ليكسي انريكا" على صيادين هنود ظنوا أنهم من القراصنة وأسفرت الحادثة عن مقتل اثنين من الصيادين. ولا يزال الإيطاليان محتجزين في قسم الشرطة بالولاية على الرغم من أن الحكومة الإيطالية ترى أن المحاكمة ينبغي أن تجري في إيطاليا نظرا لوقوع الحادثة خارج المياه الهندية وهذا ما نفته السلطات الهندية بدورها. وكان وزير الخارجية الإيطالي جوليو تيرسي قال في تصريحات سابقة إن "هدف الحكومة يكمن في إعادة عسكريينا إلى عائلاتهم"، وقد "طمأنت أمس والدي أحدهما من خلال تأكيد العزم المطلق للحكومة وكل المتعاونين معي على حل هذه القضية بسرعة". وأشار الوزير تيرسي إلى أنه سيتوجه الثلاثاء المقبل إلى العاصمة الهندية في زيارة تم ترتيبها قبيل الحادثة، إلا أن نوه بأنه "إن لم يتم حل مشكلة عسكريينا فستكون القضية محورا للمحادثات"، مذكرا بزيارة وزير الدولة للشؤون الخارجية ستافان دي ميستورا الحالية للهند لتجاوز الأزمة الراهنة بين البلدين. وأردف رئيس الدبلوماسية الإيطالية مجددا "إننا نقوم ببذل كل الجهود وتفعيل جميع القنوات سعيا للتوصل إلى حل"، مشددا على أن "حماية جنودنا ومواطنينا في الخارج يمثل أولوية مطلقة" للحكومة.