أعلن مجلس نقابة الصحفيين، رفضه القاطع وإدانته الكاملة، للاعتداءات التى وقعت على المتظاهرين فى "ميدان التحرير"، مطالبا حكومة الدكتور عصام شرف، بتقديم استقالتها فوراً، بعد تكرار عجزها عن القيام بمسئولياتها، مع محاسبة وزير الداخلية ومحاكمته، على ما ارتكبته وزارته وقادته فى حق الشعب المصرى. وقال بيان صادر عن النقابة منذ قليل: "إن تلك الاعتداءات الغاشمة التى تدينها القوانين المصرية والدولية، والتى شاهدها العالم كله، بداية من يوم السبت والمستمرة حتى الآن، تجاهلت حقاً أصيلاً للمصريين جميعاً، وهو حق التظاهر والاعتصام السلمي، الذى حصل عليه الشعب المصرى بدماء الشهداء، إلا أن يد الغدر التى مارست هذه الاعتداءات تصر على أن تحرم الشعب المصرى من حقه المكفول بالقانون والدستور". وأضاف البيان: "يؤكد المجلس استنكاره وألمه العميقين، لسماح المجلس العسكرى، القائم على إدارة شئون البلاد، لقوات من الجيش المصرى، حامى مصر، وحارس الثورة الأول، بمشاركة قوات الشرطة فى الاعتداء على المتظاهرين، وتفريقهم بأسلوب لا يمكن وصفه إلا بالجريمة النكراء ضد الشعب المصرى كله". وطالب مجلس نقابة الصحفيين من القوات المسلحة، باعتبارها الحارسة الأمينة المكلفة، بنص الدستور، بحماية الشعب المصري، أن تعلن التزامها بالقوانين المحلية والدولية التى تحمى حق التظاهر والإضراب، مع القيام بتحقيق عاجل فى الاعتداءات التى حدثت، ومحاسبة المسئولين عنها، وضرورة معالجة ومتابعة وتعويض كافة المصابين فى الأحداث.