أكد جمال عيد مدير الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، أن الكويت أصبحت من أكثر الدول ملاحقة قانونية لمستخدمى موقع تويتر، ليس على المستوى العربى فقط ولكن عالميا، مع احتفاظ الحكومة السعودية بوجودها على رأس قائمة الدول الأكثر عداء وحجبا لمواقع الانترنت فى العالم العربى. وأشار عيد خلال المؤتمر الصحفى الذى عقدته الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان بمقرها اليوم، إلى أن الثورات العربية ليست ثورات "فيس بوك" ولكن ثورات شعوب استخدمت الإنترنت كأداة فى ناجح هذه الثورات، مؤكدا أن الإنترنت يمكن استخدامه فى الهدم أو البناء. وأضاف عيد أنه لا يوجد رقابة أو حجب على الانترنت فى مصر ولكنها ملاحقة قانونية لنشطاء الإنترنت، مؤكدا أن الثورة مازالت مستمرة فى مصر والعالم العربى كله، وأننا نعيش مرحلة استكمال الثورة، وأن الثورة ليست تغيير الأنظمة ولكنها كسر حاجز الخوف لدى الشعب. وأشار عيد إلى أن عقوبة التعبير عن الرأى خلال الانترنت يأتى بعد النشر بعكس الوسائل الأخرى التى يمكن أن يتم مصادرتها قبل النشر، موضحا أن حرية التعبير تعنى ألا يعاقب شخص جنائيا على آرائه وأن يعاقب مدنيا. وطالب عيد نشطاء الإنترنت الذين اكتسبوا مصداقية أن يراعوا هذه المصداقية فى عمليات النشر على الانترنت، مؤكدا أن مصر من أفضل الدول التى يوجد بها حريات وهى ليست وليدة احترام السلطات لذلك ولكن لشجاعة النشطاء. وأوضح عيد أن الانتخابات الرئاسية التى تمت فى مصر انتخابات نزيهة وأن بعض الانتهاكات لا تحولها لمزورة، ولأن المشكلة فيمن ترشح للانتخابات، مؤكدا أن الرئيس مرسى والنائب العام السابق والمدعى العام متواطئين فى قتل المتظاهرين، بالإضافة إلى أن الرئيس مرسى لم يحافظ على كرامة الشهداء. ومن جانبه قال الدكتور رونالد ميناردوس مدير مؤسسة فريدريش ناومان من أجل الحرية بالشرق الأوسط، خلال كلمته بالمؤتمر، أن المؤسسة ليبرالية تهدف دائما لتقوية الحرية الفردية، وأنه لا يمكن أن يكون هناك مجتمع بدون حرية وخاصة حرية الفكر والتعبير، بالإضافة، وأنه لا وجود لديمقراطية حقيقية بدون حرية الإعلام.