أثار قرار الفنانة سماح أنور الهجرة إلى الكويت تاركة مصر حالة من الجدل فى الوسط الفنى، وعبر عددد كبير من نجوم الفن عن غضبهم من هذا القرار والذين اعتبروه مفاجئا لهم. وكان الفنان محمد صبحى قد طلب ممن يهاجموها على تصريحات قيلت فى ساعة غضب ولم تكن قد وجهتها لقصد إهانة الثوار أو الثورة، واعتبر طلعت زكريا قرار هجرتها سيئًا ومهينًا وعبر عن حزنه الشديد للقرار. وكانت سماح قد هاجرت سرا ودون أن يعلم أحد بسفرها إلا بعد مداخلة أجرتها مع الإعلامى وائل الإبراشى في برنامج "الحقيقة" على قناة "دريم"، قالت فيها إنها هاجرت إلى الكويت بعد الهجوم الذي تعرضت له بعد رأيها الذي صرحت به في الأيام الأولى للثورة عندما طالبت بحرق الموجودين في الميدان. وقالت سماح: قررت الهجرة إلى الكويت ومغادرة مصر بعد تعرضي إلى هجوم لفظي وبدني خلال الفترة الماضية، كل هذا بسبب تصريحاتي في الأيام الأولى للثورة التي فسرها البعض بأنني طالبت فيها بحرق الثوار رغم أنني قلت سيبوهم يتحرقوا فقط، ولم أقل احرقوهم، لأن التليفزيون المصري خلال أحداث الثورة صور المتظاهرين على أنهم بلطجية ويخربون ويحرقون البلد وأنا كنت مستفزة لأني مش فاهمة أي حاجة من اللي بتحصل زي كل المصريين وقتها. وأكدت سماح أنها تعرضت أكثر من مرة هي وابنها للتعدي بالضرب والسباب والبصق أحيانا، وقالت: عشت أنا وابني حالة من الرعب، وكنا نخاف الخروج إلى الشوارع وتعرضت للضرب مرة وأنا أتنزه أنا وهو في النادي وتدخل رجال الأمن لإنقاذنا ومن يومها لم نذهب إلى النادي خوفًا من تكرار الأمر. وأضافت: أنا اشعر بأن البلد احتله أناس آخرون وأشعر بغربة فظيعة فهو ليس البلد الذي تربيت وعشت فيه المصريون تغيروا، لذلك هاجرت ولم أهرب.. والعيب ليس على الهارب ولكن العيب على الذي جعله يهرب، لأن الإنسان لا يهرب إلا من الوحشية والجهالة وعدم قدرة الآخر على النقاش والاستيعاب، فالهروب في هذه الحالة شرف لي أنا وابني.