ذكرت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية فى تقرير مطول اليوم حمل عنوان" بالإفراج عن شاليط تسدل الستار على حملة إعلامية استمرت طيلة 5 سنوات"، ووصفت الصحيفة هذه الحملة بأنها أطول حملة إعلامية فى تاريخ إسرائيل، تضمنت تنظيم عروض إعلامية، ووقفات احتجاجية بشكل منظم تبنتها بعض المنظمات الإسرائيلية بالقرب من مقر إقامة رئيس الوزراء الإسرائيلى لتشكيل نوع من الضغط على الحكومة من أجل الإفراج عن شاليط. أوضحت الصحيفة أن أسرة شاليط اعتمدت فى حملتها من أجل الإفراج عن ابنها على التأثير على الرأى العام الدولى، حيث قام والد شاليط فى مارس 2007 بمخاطبة خالد مشعل، رئيس المكتب السياسى لحركة حماس، باستكمال المباحثات الخاصة بصفقة تبادل الأسرى، ونظرًا لأن شاليط يجمع بين الجنسيتين الفرنسية والإسرائيلية، قامت عائلته بمخاطبة أيضا الرئيس الفرنسى نيكولا ساركوزى، كما شاركا فى مظاهرات فى لندن فى مارس الماضى من أجل تسليط الضوء على قضية شاليط، وبدت نقطة التحول القاسمة فى التأثير على الرأى العام فى يوليو 2008، عندما تم الإفراج عن الجنديين الاسرائيليين الأسيرين إيهود جولد واسر وإيلاد رجيف، ومنذ هذه اللحظة أصبحت تسعى أسرة شاليط للإفراج عن ابنها بمفردها حسبما أشارت الصحيفة. وأطلقت أسرة شاليط فى مارس 2010 حملة جديدة تضمنت نشر صور لشاليط فى مراحل مختلفة، وتضامن بعض الجنود الاسرائيليين مع شاليط مرتدين تى شيرتات تحمل شعارات حملة الإفراج عنه. واليوم بالإفراج عن شاليط، تم إسدال الستار عن حملة إعلامية استمرت طيلة 5 سنوات ونصف السنة- هى مدة أسر شاليط- وفى المقابل تم الإفراج عن 477 أسيرًا فلسطينيًا -كمرحلة أولى من صفقة تبادل الأسرى التى بدأ تنفيذها صباح اليوم- طالب أهلهم منذ عشرات السنين بالإفراج عنهم دون وجود نتيجة حقيقية على أرض الواقع سوى اليوم.