أكد فضيلة الأمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف اهتمام الأزهر الشديد بالتواصل مع الحضارات والثقافات الغربية مع الحفاظ على الهوية الإسلامية والتراث الإسلامي الأصيل, وذلك بإتقان تعلم اللغات الأجنبية بما يساهم في تحمل الأزهر لمسئولياته والمساهمة في استعادة مصر لصدراتها فى العالمين الإسلامي والعربي بأزهر قوي معاصر. واشار الطيب خلال كلمته التي ألقاها امس في الاحتفال الذي أقيم بقاعة محمد عبده بجامعة الأزهر بمناسبة تخريج المجموعة الثانية من 80 طالبا من مركز تعلم اللغة الإنجليزية بالأزهر بحضور الدكتور عبد الفضيل القوصي وزير الأوقاف الى ضرورة الاهتمام بالانفتاح علي الثقافات الغربية, وإعداد كتيبة أزهرية جديدة تساهم في إعادة بناء الجسور مع ثقافة وعلوم الغرب منوها إلى أن هذا لا يعني علي الإطلاق البعد عن العلوم التراثية حيث أنها الأصل والقادرة علي التصدي لمحاولات هدم الإسلام. وطالب الطيب خريجي هذه الكليات بالاهتمام بالعلوم التي يحتاجها الأزهر في مقارنة الأديان والقانون الفرنسي والإنجليزي والمحدثات, بالإضافة إلي العلوم الإسلامية الأخري. وبدوره أكد الدكتور أسامة العبد رئيس جامعة الأزهر علي أهمية تعلم اللغة الإنجليزية مع الحفاظ علي اللغة العربية لنقل صحيح الدين الإسلامي للعالم ومعرفة الثقافات المختلفة والاستفادة منها لتطوير المجتمع بما يتفق وشريعة الإسلام. كما أكد على ضرورة التواصل مع العالم بنفس لغته لتصحيح الصورة المغلوطة عن الإسلام والمسلمين وفق المنهج الأزهري المعتدل القائم علي الوسطية ونشر التسامح ونبذ العنف.