نظمت مسيرة فجر اليوم الثلاثاء من مقر الكاتدرائية المرقسية بالعباسية الى ميدان التحرير لتشيع جنازة دانيال نبيل أحد ضحايا الاشتباكات التى وقعت مساء الاحد بين كل من قوات الجيش و متظاهرى ماسبيرو حيث أسفرت عن مقتل 33 شخص وأصابة 300آخريين. خرج مينا دانيال الذى لم يتجاوز الاثنا وعشرون من عمره , الاحد في مسيرة قادمة من دوران شبرا متجهة لماسبيرو مع آلاف الأقباط الذين حملوا أكفانهم وارتدوا الملابس البيضاء للتنديد بالعنف الطائفى واستخدموا الطبول . ويذكر أن مينا هو أحد ضحايا موقعة الجمل,حيث تلقى خلالها رصاصتين "واحدة في كتفه والثانية في ركبته"اما يوم الأحد 9 أكتوبر,لم يستطع الصمود طويلا اثر اصابته برصاصه اخترقت صدره من الناحية العليا وخرجت من الناحية السفلى. وتردد على لسان أقرب أصدقاءه,أن دانيال أوصى خلال المواجهات العنيفة مع قوات الشرطة أثناء ثورة 25يناير، بأن تشيع جنازته إذا استشهد في الثورة، من ميدان التحرير,مما أدى الى وصول سيارة نقل موتى،والتى تحمل جثمان مينا إلى ميدان التحرير ودارت السيارة مرتين حول «صينية» الميدان، وخلفها نحو 200 من المشيعين،و المسيرة للرشق بالحجارة، من قبل مجهولين حاولوا اعتراضها ، إلا أنه لم تحدث أيه اشتباكات. وانطلقت لتلحق بسيارات أخرى تنقل باقي جثامين الضحايا إلى كنيسة الملاك بمدينة 6 أكتوبر لإتمام الدفن. وفى سياق آخر ,دشن العديد من مستخدمى مواقع التواصل الاجتماعى "الفيس بوك وتويتر"عدد من الصفحات مثل صفحة «كلنا مينا دانيال»، "فيس بوك"، ونشرت الصفحة صورًا لدنيال الذي كان عضواً في حركة "شباب من أجل العدالة والحرية"، قبل أن يقضي نحبه تحت عجلات إحدى المدرعات التابعة للجيش خلال الاشتباكات. ومن جانبه نعى حزب التحالف الشعبي الاشتراكي في بيان أصدره اليوم مينا وهو أحد أعضاء الحزب, واصفا إياه بأنه :”مصري أصيل ناضل من أجل العدل والمساواة والكرامة والحرية واستشهد دفاعا عن مبادئه”.