انتهت الأعمال الختامية للاحتفالية الكبرى بمولد العارف بالله سيدي سالم أبو جبارة بمدينة سيدي سالم بكفر الشيخ أمس وسط احتفالات متواضعة عن كل عام إلى حد ما نظرا للظروف التي تمر بها مصر وحضور قليل لمشايخ الطرق الصوفية وحرص أهل المدينة على إحياء ذكرى مولده كل عام وسط أجواء من الروحانيات لمشايخ الطرق الصوفية وإقبال شديد على إحياء تلك الذكرى من شتى أنحاء مصر وكانت تبدأ الاحتفالات عادة بزفة الخليفة وهو خادم الضريح الذي يقوم بدور العارف بالله سيدي سالم أبو جبارة فيركب على ظهر حصان من أمام الضريح وهو ما يعرف ب"المقام" وهو المكان الذي يوجد به قبر العارف بالله ويحيطه المريدون والأحباب من كل جانب بالدفوف والرايات ت الإسلامية التي كتب عليها عبارات (لا إله إلا الله محمد رسول الله" ويمشى لمسافة 3 كيلو متر فى طريقه إلى المدينة ويحتشد الناس على جانبي الطريق في انتظار الموكب الرهيب في رحلة تجمع بين الذكر لله وبين جمع الأموال من أصحاب الهبات والعطايا الذين يتبركون بالموكب ويقدمون المساعدات لأتباع الولي. هذا ومن جانبهم يقوم أهالي مدينة سيدي سالم بتقديم المساعدات من أطعمة ومأكولات لضيوف العارف بالله القادمين من المحافظات الأخرى وتوفير أماكن الإقامة لهم بالمجان في مظهر يسوده الحب والألفة ومن جانبهم يقوم رجال الشرطة بمركز شرطة سيدي سالم بتوفير الحماية اللازمة لضيوف العارف بالله عن طريق الدوريات المترجلة بالشوارع وعلى ظهر الخيول هذا وتستمر الاحتفالات لمدة أربعة أيام تبدأ من يوم الثلاثاء على أن تقام الليلة الكبرى يوم الخميس ويحضرها كبار الشخصيات وتقام فيها الموائد وحفلات الذكر للمبتهلين وتظل الاحتفالات حتى الساعات الأولى من صباح الجمعة وبعد صلاة الجمعة يعود ركب الخليفة إلى ضريح العارف بالله في موكب الوداع وسط حزن شديد لانتهاء مواسم الخيرات. جدير بالذكر أن سيدي سالم أبو جبارة قدم من العراق واستوطن بشرق مدينة سيدي سالم بمنطقة كانت تعرف قديما بحوض الزعفران "منشأة على" حاليا وسميت مدينة سيدي سالم بهذا الاسم نسبة للعارف بالله سيدي سالم أبو جبارة .