أكد عبد الهادي القصبي - شيخ مشايخ الطرق الصوفية - أنه لا يوجد أي خلاف مع الشيخ علاء أبوالعزايم أو الشيخ عبد الخالق الشبراوي وأنه لم يعلم سبب غياب أبوالعزايم عن احتفال الطرق الصوفية بمولد العارف بالله السيد أحمد البدوي، رغم أن هناك اتفاقًا مسبقًا أنه سيحضر. وكان الشيخ علاء أبو العزايم قد قاطع احتفال الطرق الصوفية بمولد البدوي الأربعاء الماضي وقال إنه :"جاء بصفة شخصية للاحتفال بالمولد وليس له علاقة بالاحتفال المقام أمام الساحة الأحمدية"، مشيرًا إلي أنه :"وللأسف الشديد بعد إتمام المصالحة بين شيوخ الطرق الصوفية "كل شيء باظ". وقال القصبي : "إن آخر اتصال تم بينه وبين أبوالعزايم كان يوم الثلاثاء الماضي ولم يحدث أي خلاف جديد، كما أن الشيخ عبد الخالق الشبراوي نفسه يداوم علي حضور اجتماعات المجلس الأعلى للطرق"، وأضاف أن :"قضية الخلاف مفتعلة من الأول وأخذت ضجة إعلامية كبيرة دون داع وأنه خلال انعقاد الجمعية العمومية الأخيرة طلب الشيخ محمد الشهاوي الكلمة قبل نهاية الجمعية، حيث عرض الصلح بين جميع الأطراف وأن نضع أيدينا علي أيدي بعض وأيد الشيخ أبو العزايم هذا الرأي ومازال الصلح قائما ولم أسمع أنه فشل إلا من خلال الصحف فقط رغم أن علاقتي طيبة بكل الشيوخ، وأكن لهم كل احترام وتقدير. وشهد معسكر المعارضة داخل المجلس الأعلى للطرق الصوفية، انقلاب الشيخ محمد عبد المجيد الشرنوبى عضو اللجنة الخماسية المكلفة إدارة مشيخة الطرق الصوفية على جبهة الشيخ علاء أبو العزائم، وانضمامه إلى معسكر الشيخ عبد الهادي القصبي، لأول مرة منذ إعلان الأخير شيخا لمشايخ الطرق الصوفية في نوفمبر الماضي، خلفا للراحل أحمد كامل ياسين. وفي أعقاب انضمامه إلى جبهته، أسند القصبي للشرنوبي مهمة مراقبة اللجنة المالية ولجنة الحج بالمشيخة العامة، نظرا لخبرته الكبيرة في الشئون المالية والمحاسبية، خاصة وأنه كان يشغل وظيفة وكيل وزارة المالية قبل خروجه للمعاش. وبرزت ملامح انقلاب الشرنوبي ضد أبو العزائم ومعسكره بصورة واضحة خلال الاحتفال بمولد السيد البدوي بطنطا الأسبوع الماضي، عندما ظهر في سرادق الاحتفالات متشابك الأيدي مع محمود أبو الفيض، أحد أبرز أركان جبهة القصبي الذي يزعم عدد من مشايخ الصوفية أنه العقل المدبر للأحداث التي تشهدها المشيخة العامة منذ نحو عام. وفى الوقت الذي كان فيه الشرنوبي يحتفل مع أركان جبهة القصبي بانضمامه لهم في رحاب السيد البدوي، قام أبو العزائم والشيخ عبد الخالق الشبراوي شيخ الطريقة الشبراوية بمقاطعة سرادق الاحتفال واعتكفا في المقرات الخاصة بهما. وكان الأسبوع الماضي شهد مواجهة حادة بين الشرنوبي وأبو العزائم أثناء وجودهما بمقر الشيخ سالم الجازولي، في حضور الشيخين نضال المغازي وأيمن عثمان، عندما عاتب الأول الثاني على ما اعتبرها إساءات صدرت بحقه من عدد من المشايخ القريبين منه، فرد عليه أبو العزائم: "المشايخ بقوا متابلية". وتسبب ذلك في زيادة التوتر بين المشايخ وأغضب بعضهم، حيث هاجم الشرنوبي أبو العزائم واتهمه وأعضاء جبهته بالتردد والعجز عن اتخاذ القرارات. تأتي هذه التطورات بعد "المصالحة" بين الشيخين أبو العزائم والقصبي خلال الجمعية العمومية الأخيرة لمشيخة الطرق الصوفية، والتي انهارت بعد أقل من 48 ساعة من إبرامها، بسبب خلاف المشايخ على توصيف وظيفة القصبي، وهل هو شيخ للمشايخ أم مجرد قائم بالأعمال لحين صدور قرار من رئيس الجمهورية بذلك أو صدور حكم نهائي من القضاء يحسم هذا الأمر. وقال القصبي: "سبق واقترح الشبراوي خلال الجمعية العمومية أن يكون مسمي رئيس المجلس الحالي قائم بأعمال شيخ المشايخ حين صدور قرار جمهوري بذلك، إلا أن أعضاء الجمعية العمومية رفضوا الاقتراح". مشيرًا إلي أن القانون لم يحدد مدة معينة لرئيس الجمهورية لإصدار القرار وقد جرت العادة أن كل من يتم اختياره شيخا للمشايخ يظل في منصبه إلا إذا صدر قرار جمهوري باستبعاده من منصبه وهذا لم يحدث من قبل وكشف القصبي عن أن الشيخ أحمد كامل ياسين شيخ المشايخ الراحل قد صدر له قرار جمهوري فهل معني ذلك أنه لم يكن شيخا للمشايخ؟!. وأشار القصبي إلي أن الجمعية العمومية قد أخذت قرارًا بأن أي عضو بالجمعية يدلي بأي تصريحات صحفية تسئ للطرق الصوفية سوف يحال إلي التحقيق ويتم إيقافه لحين انتهاء التحقيق معه.