قال الداعية الإسلامى الكبير الشيخ محمد حسان، إننا اليوم بحاجة إلى دعوة التصالح لإنقاذ مصر من عثرتها، مشيرا إلى أن دعوة المصالحة تحتاج إلى أصحاب النفوس الطاهرة، ليس هدفها المكاسب الانتخابية والمادية، مؤكد أنه بدون المصالحة فستغرق مصر كلها، ولا يعتقد فصيل أنه سينجو بمفرده فجميعنا فى مركب واحدة. وأضاف حسان أثناء خطبه الجمعة اليوم بمسجد أهل السنة بدكرنس بمحافظة الدقهلية، مصر ليست ملكا للإخوان أو السلفيين أو للأقباط أو الليبراليين، فمصر ملك للجميع، فنحن فى سفينة واحدة يركبها هؤلاء وهؤلاء، وليس من حق أى فصيل أن يتوهم أنه وحده صار قادرا على حمل مصر القامة والقيمة. وحذر الشيخ حسان من سفك الدماء قائلا: احذروا التخريب، وأى شاب يقتل فهو ولدنا، سواء كان من المؤيدين أو المعارضين، فاحذروا الدماء، ولا ينبغى أن يرقص الساسة على دماء أولادنا، فكل الدماء دماء الوطن، وأخاطبكم بنبض قلبى، وأقول لكم "احذروا الدماء لأنها أخطر كبيرة بعد الشرك بالله هو سفك الدماء". كما ناشد الشيخ حسان العقلاء والوطنيين والشباب التقى أن يسعى للإصلاح ولصوت العقل والحكمة، وأن يعلم كل مصرى أنه إن صوب سهما الآن فى أى ميدان فسيرتد إلى صدره وقلبه، متسائلا: لماذا يقتل أبناء مصر من رجال الأمن أو القوات المسلحة أو الشباب فى التحرير أو استاد بورسعيد أو الاتحادية أو أى مكان على أرض مصر؟ لماذا يتلاعب بمشاعر أبنائنا وشبابنا حتى يقع الصدام وتسفك الدماء؟ لماذا لا يعقل الساسة؟ ولماذا لا يتقى الله كل مسئول سواء كان فى الحكم أو المعارضة؟ ولماذا لا يتق الله كل شاب ويحافظ على ممتلكات بلده وعلى مؤسساته؟ وأن هدم جدار بمصر وإن كنت صادقا فستشعر أنه هدم فى بيتك، فحبنا لبدنا من حبنا لإسلامنا، ولا تدمروا مصر ولا تحرقوا مصر، وحافظوا على ذرات رمالها وحبات ترابها، فلقد آن الأوان أن نفيق وعلى الساسة أن يعرفوا أن حرمة الدماء والتخريب هو رقم واحد، وعليكم تصحيح النيات، وأن تكون لله وللوطن، وأرجو من كل شخص أن يقدم مصلحه البلد على مصالح حزبه وشخصياتهم فإن احترقت البلد فجميعنا سنحترق.