اختلفت توجهات خطباء الجمعة في عيد الثورة اليوم مابين مؤيد للرئيس ومعارض لبعض قراراته ومطالب بإسقاطه, ومنهم من دعا إلى المصالحة الوطنية للجميع للم الشمل المصري في هذا اليوم العظيم , ومنهم من ابتعد عن السياسة واهتم بالحالة الدينية والمولد النبوي فقط ..
إمام مسجد مصطفى محمود:
حيث دعى إمام مسجد مصطفى محمود ، فى خطبة اليوم، أن يختار الوالى "الرئيس" الأصلح ، وأن يؤدى الأمانة إلى أهلها ، مؤكداً أن أهداف الثورة لم تتحقق، وناشد الرئيس ، إلى سماع صوت المعارضين ، أكثر من المؤيدين، وطالبه أن يكون رئيساً لكل المصريين.
وناشد الإمام أثناء خطبته مؤيدين الرئيس أن يعتدلوا فى التأيد ، فنحن بشر نصيب ونخطئ .
كما طالب من المعارضين للرئيس قائلاً: أن المعارضة حق ، ولكنها تعنى التقويم وليس الإسقاط.
خطيب الإتحادية:
وتجنب خطيب مسجد الاتحادية الخطبة السياسية ، ولجأ الى الخطبة الدينية.
حيث ذكر الشيخ"سيد محمدى" المتظاهرين بذكرى المولد النبوى الكريم والعديد من اخلاق النبى الكريم. فقال"كان النبى الكريم (ص) يراجع ربه فى كل شئ وان الله مطلع على افعال العباد وان الله عز وجل يراقب العباد ومطلع على جميع افعالنا".
الشيخ حسان :
كما تساءل الشيخ محمد حسان، لماذا لا يقدم الجميع مصلحة مصر على المصالح الحزبية، وتابع لا ينبغي أن يتوهم فصيل أنه سينجو إذا احترقت مصر، لأن الجميع سيحترق إذا احترق الوطن.
وشدد حسان، في خطبة اليوم، بمسجد عمرو بن العاص، على أن مصر تحتاج إلى المصالحة الوطنية، وأنها ليست ملكا للرئيس أو الحكومة، وليست ملكا للإخوان أو السلفيين أو الأقباط، أو الليبراليين، فمصر للجميع.
ووجه حسان، رسالة إلى شباب الأولتراس وجميع الشباب، وهي ضرورة الحفاظ على الدماء قائلا: "احذروا الدماء فثمنها غالٍ، لأن أبشع الجرائم بعد الشرك بالله هي سفك الدماء".
الشيخ القرضاوي:
قال الشيخ يوسف القرضاوي، رئيس الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين، إن ثورة يناير ليست للإخوان أو السلفيين وإنما للشعب المصري أجمع، مضيفا أن الثورة أعطتنا الحق في أن نعبرعن أنفسنا ولا يجوز إساءه استخدام هذا الحق.
وأضاف القرضاوى خلال إلقاءه خطبة الجمعة من منبر الأزهر الشريف، أنه لا يبتغى سلطة أو نفوذ ويبتغى وجه الله، مشددا على أهمية العمل على مصلحة جميع المصريين وليس فئة واحدة.
وتابع القرضاوى :"الحوار الأداة الوحيدة للوصول للاستقرار فى مصر..وكل خطأ يمكن يصحح..وأخطاء الدستور يمكن استدراجها".
وعن خطط الإقتصاد المصرى، قال إن هناك عرب مستعدون لمساعدة مصر بعشرات المليارات إذا استقرت.
وطالب القرضاوى بالحفاظ على سلمية الثورة..قائلا "اعلاء قيمة مصر يكون بالاستقرار وسيحاسبنا الله إذا ضاعت هذه الثورة".
كانت هذه خطب اليوم في جمعة عيد الثورة والكل ينتظر ما سيحدث وهل ستنتهي بمصالحة ومساعدات وسلام أم بإنتقام ورحيل النظام ؟؟