قال عبد الله البدري الأمين العام لمنظمة أوبك اليوم الاثنين: إن المنظمة تعترف الآن بالمجلس الوطني الانتقالي ممثلا لليبيا داخل أوبك. وكانت الاممالمتحدة وافقت يوم الجمعة على طلب ليبي لاعتماد مبعوثي الحكومة الانتقالية كممثلين وحيدين لطرابلس في المنظمة الدولية مما يعني عمليا الاعتراف بالمجلس الانتقالي. وأبلغ البدري منتدى لصناعة الطاقة في دبي يوم الاثنين "أوبك ستعترف بالمجلس الوطني الانتقالي ... وسيشغلون نفس المقعد." ومازالت قوات الحكومة الانتقالية الليبية تقاتل للسيطرة على آخر معاقل القوات الموالية للزعيم المخلوع معمر القذافي بعد شهر من السيطرة على العاصمة طرابلس. وزادت السعودية وحلفاؤها من دول الخليج الاعضاء في أوبك انتاجهم في الاشهر القليلة الماضية منذ ان فشلوا في اقناع بقية اعضاء المنظمة في اجتماعها السابق في فيينا في يونيو حزيران بزيادة الانتاج لتعويض النفط الليبي المتوقف منذ فبراير. وقال البدري: إن هذه الدول ستخفض إنتاجها تدريجيا بالتأكيد مع انتعاش الانتاج الليبي مقتربا من مستوياته قبل الحرب. وأضاف البدري الذي شغل منصب وزير النفط الليبي من 1990 الى 2000 ورأس المؤسسة الوطنية للنفط حتى عام 2006 أن الانتاج من الحقول في وسط ليبيا يمكن ان يعود الى مستويات ما قبل الحرب في غضون 15 شهرا وأن عودة الانتاج في مناطق أخرى قد يحتاج لوقت أطول. واستأنفت بعض الحقول الليبية الانتاج في الفترة الماضية لكن لم يتضح بعد متى ستعود لمستويات انتاجها قبل الحرب البالغة نحو 1.6 مليون برميل يوميا. من ناحية أخرى كشفت صحيفة "ليبراسيون" اليومية الفرنسية عن وجود اتفاق "سري" بين فرنسا والمجلس الوطني الانتقالي الليبي بشأن البترول. وأوضحت الصحيفة أن هدا الاتفاق يقضي بأن تحصل فرنسا علي 35% من البترول الليبي. وأشارت إلي أنها حصلت علي نسخة من خطاب بتاريخ الثالث من ابريل وجهه المجلس الانتقالي الليبيي لأمير قطر لابلاغه بالتوقيع علي "اتفاق يتم بموجبه تقديم 35% من البترول الليبي للفرنسيين مقابل الدعم الكامل والدائم للمجلس".