أعلن مسئول بالمجلس الوطني الإنتقالي الليبي أمس أنه تم الاتفاق علي تشكيلة الحكومة المؤقتة برئاسة محمود جبريل رئيس المكتب التنفيذي للمجلس. وقال المسئول بالمجلس الذي رفض كشف هويته لراديو( سوا) الأمريكي إنه سيتم الإعلان قريبا عن تشكيلة الحكومة. يذكر أن الممثل الدبلوماسي عن المجلس الوطني الإنتقالي الليبي في لندن محمود الناكوع كان قد صرح في وقت سابق أمس بأن قرار إرجاء إعلان حكومة إنتقالية في ليبيا يعود إلي خلافات بشأن الحقائب الوزراية. وفي غضون ذلك أعلن عبد الله البدري الأمين العام لمنظمة أوبك أمس أن المنظمة تعترف الآن بالمجلس الوطني الانتقالي ممثلا لليبيا داخل أوبك.وكانت الأممالمتحدة قد وافقت يوم الجمعة الماضي علي طلب ليبي لاعتماد مبعوثي الحكومة الانتقالية كممثلين وحيدين لطرابلس في المنظمة الدولية مما يعني عمليا الاعتراف بالمجلس الانتقالي. وعلي الصعيد الميداني نقلت قناة الرأي الفضائية عن موسي إبراهيم المتحدث باسم القذافي قوله إن قوات العقيد تمكنت من أسر17 شخصا بينهم فنيون وخبراء استشاريون فرنسيون وبريطانيون وقطري كانوا مع الثوار. وقال طبيب في مستشفي ميداني أقيم في محطة للوقود علي المشارف الغربية لمدينة سرت إن16 من الثوار وسائق سيارة إسعاف قتلوا السبت الماضي,كما أنه استقبل62 مصابا. وذكرت قناة ليبيا الأحرار أنه عثر علي مقبرة جماعية يوم السبت الماضي في جنزور غرب مدينة طرابلس تضم رفات أكثر من عشرين شخصا, في حين بدأ البحث عن مقبرة جماعية أخري في نفس المنطقة بعد ورود أنباء للثوار تفيد بوجود شكوك حول وجود مقبرة أخري. وأشارت تقارير إخبارية أمس الي أن الثوار الليبيين لم يتمكنوا من تحقيق نتائج حاسمة في مدينة بني وليد,ووفقا لتلفزيون ليبيا الأحرار فقد اتسمت المعارك حول بني وليد حتي الآن بالكر والفر, ولم يحقق الثوار نتيجة حاسمة. في حين نجحوا في السيطرة علي سبعين في المئة من مدينة سرت ومناطق واسعة في سبها.وتحولت المعارك في سرت إلي حرب شوارع. وتمكن الثوار من أسر آمر كتيبة الساعدي, وهي الكتيبة المكلفة بالدفاع عن سرت. وقال ثوار عائدون من العمليات الدائرة في سرت وبني وليد إن المقاتلين الموالين للقذافي أبدوا مقاومة شديدة.وكانت تعزيزات جديدة للثوار قد وصلت إلي الجبهة قادمة من طرابلس ومناطق أخري قوامها ألف مقاتل, واستغل الثوار حلول الظلام وتقدمت شاحناتهم الصغيرة المزودة بمدافع مضادة للطيران لتحتل الأماكن التي تراجعوا عنها يوم الجمعة الماضية.وأوضحت القناة أن أكبر العراقيل التي تمنع تقدم الثوار هي وجود عدد كبير من القناصة في منطقة السوق, بالإضافة إلي تعرضهم إلي قصف بصواريخ جراد والصواريخ الحرارية وقذائف الهاون, ويخشي الثوار إذا ردوا علي هذا القصف بالمثل أن يسقط ضحايا بين المدنيين. ومن ناحية أخري أعلنت إيطاليا مشاركة رئيس الوزراء سيلفيو برلسكوني في اجتماع لأصدقاء ليبيا يعقد اليوم علي مستوي رؤوساء الدول والحكومات علي هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.