عقد معارضون سوريون السبت اجتماعا في ريف دمشق وسط دعوات لتشكيل مجلس وطني موسع يضم كل أطياف المعارضة السورية، لتوحيد الصفوف في مواجهة نظام الأسد. وقد شارك في المؤتمر نحو200 شخصية معارضة من بينهم الكاتب حسين العودات الذي رأس الاجتماع، وأمين سر هيئة التنسيق الوطنية حسن عبد العظيم، واستعرض المشاركون فيه مواقف المعارضة بين الداخل والخارج ومستجدات الحراك الشعبي في سوريا وقد رفع الاجتماع شعار " لا للتدخل الخارجي، لا للعنف، لا للطائفية "، وذكر حسن عبد العظيم أن جميع أطياف المعارضة هي مشروع شهيد أومفقود أومعتقل، كما دعا إلى توحيد صفوف المعارضة ونبذ التخوين، حيث قال " نحن نرفض قول بعض إخواننا في المعارضة الذين نختلف معهم في الرأي أن انعقاد المؤتمر في الداخل يعني أننا في حضن النظام ". وأضاف بأن الوثائق السياسية لهيئة التنسيق الوطنية موجودة ومعلنة وتؤكد الموقف من التغيير السلمي الديمقراطي الذي يعني تفكيك النظام وإزالة بنيته القمعية. وقد دعيت وسائل الإعلام الأجنبية لتغطية المؤتمر، فيما انتشرت الحواجز الأمنية على طول الطريق المؤدي إلى حيث عقد المؤتمر بريف دمشق، ولم يتعرض أحد من العناصر الأمنية للمشاركين، وقد تواجدت وكالة الأنباء السورية " سانا " والتليفزيون الرسمي السوري لتغطية الفاعليات رغم عدم توجيه دعوة إليهما، ما دفع الحاضرين بعد علمهم بتواجدهم إلى الهتاف " الإعلام السوري كاذب ". من جهة أخرى أعلن عن تشكيل تجمع سوري جديد تحت اسم " تحالف القوى العلمانية والديمقراطية السورية "، ويأتي الإعلان عن هذا التحالف بعد يوم فقط من إعلان " الهيئة الخارجية للثورة السورية " في نفس المدينة .. باريس. ويضم التحالف نحو15 هيئة وحزبا ومجموعة من الكتاب والأدباء والمفكرين المعارضين للنظام الأسدي. وصرح بعض المشاركين أن الهدف من قيام ائتلاف علماني هوإثبات تواجد هذا التيار بوجه التيارات الدينية المشاركة في الانتفاضة ضد الأسد، وعلى رأسها الإخوان المسلمون.