اتفقت القوي الوطنية الممثلة لعدد من التوجهات السياسية علي ضرورة إعادة الأمن للشارع المصري ولكنها إختلفت في تقديم الإنتخابات أم الدستور ، وذلك في ندوة أقامتها قناة الجزيرة مباشر مصر بساقية الصاوي ، حيث حضرها مجموعة من الشخصيات السياسية ومنهم الدكتور محمد البلتاجى القيادى بجماعة الإخوان المسلمين, ومحمد كامل نائب رئيس حزب الوفد وطارق الملط المتحدث باسم حزب الوسط والمهندس إيهاب الخراط القيادي بالحزب المصري الديمقراطي والذين ناقشوا فيها قضية تقديم الانتخابات علي الدستور أو العكس وكذلك عودة الامن للشارع المصرى . ومن جانبه اكد البلتاجى انه لا خلاف على ان الامن اولا فهو فريضة لابد من انجازها ونطالب الدكتور عصام شرف رئيس الوزراء والقوات المسلحة بضرورة وضع خطة زمنية محددة للانتهاء من ذلك الأمر .. مضيفا ان الانتخابات بالقائمة تناسب الشعب المصرى فهو شعب ناضج بالقدر الكافى الذى يجعله يتحمل مسؤلية الاختيار من بين الانظمة المختلفة . كما اكد ان حزب الحرية والعدالة لن يشارك فى اى مليونية تدعو للدستور اولا بل سيشارك فى التى تكون دعوتها التخلص من البلطجية والقبض عليهم وعودة الامن للشارع المصرى. ومن جانبه اشار المهندس ايهاب الخراط إلى ان الشعب المصرى هو الذى أسس اللجان الشعبية وقام بحماية البيوت لكنه يخشى من حدوث اشتباكات فى العملية الانتخابية ، بالاضافة الى ان القائمة النسبية المطلقة مسالة اساسية لتحسين وضع الامن .. مشيراً إلي أن كل الاحزاب الان تتفق على ان الامن اولا ويجب ان نتفق كلنا على خطة مشتركة لاسترداد الامن ونريد ان تكون الانتخابات فى اسرع وقت . كما اعرب الخراط عن تاييد مليونية 8 يوليو مبكرا وان الحزب سوف يشارك الشعب فى كلتا الحالتين سواء كانت الدعوة للدستور اولا او للامن. ومن ناحيتة أشار طارق الملط إلي أنه مع العدالة الناجزة ولكن سرعة المحاكمة تعنى التدخل فى عمل القضاء وهو أمر مرفوض تماما .. مؤكدا ان الكرامة الانسانية ان يجد الاتسان فرصة للعلاج والعمل وشقة يسكن فيها ، وهذا هو مفهوم المرجعية الاسلامية . فيما قال محمد كامل : إننا دخلنا الإنتخابات في عهد النظام السابق لأننا كنا نهدف إلي الاصلاح وكنا نعمل في وضح النهار .. مؤكداً ضرورة اصلاح مؤسسة القضاء وتطهير القضاء من القضاة الذين والوا النظام من قبل ، وشدد علي المسارعة بتطهير جهاز الشرطة ،مشددا علي ضرورة استكمال مطالب الثورة حتي تتحقق مطالب الثورا وتتم عملية التطهير .