خلافات حادة في مناظرة القوي السياسية

اتفقت القوي الوطنية الممثلة لعدد من التوجهات السياسية علي ضرورة إعادة الأمن للشارع المصري ولكنها إختلفت في تقديم الإنتخابات أم الدستور ،وذلك في ندوة أقامتها فضائية الجزيرة مباشر بساقية الصاوي .
و قال محمد البلتاجي القيادي الاخواني أن إجراء الإنتخابات في موعدها أمر هام ليحظي الشعب بممثلين منتخبين يراقبون عمل مؤسسات الدولة ويشرفون علي أداء الجيش ويرسمون السياسات الداخلية والخارجية لمصر ،وشدد علي أن إجراء الإنتخابات في موعدها سيعالج أسباب المشاكل التي تدفع المواطنين للتظاهر طلبا لحقوقهم.
من جانب أخر قال المهندس طارق الملط المتحدث الإعلامي باسم حزب الوسط أن الشعب المصري شعب متدين بطبعه و البتالي لا حاجة للخوف من سيطرة التيارات الدينية ،موضحاً أن حزب الوسط يحترم إرداة الشعب مسلميه ومسيحيه .
و أكد الدكتور محمد كامل عضو الهيئة العليا لحزب الوفد علي ضرورة أن تجري الإنتخابات بالقائمة النسبية ولا يسمح باجراء الإنتخابات للأفراد حفاظا علي مكاسب الثورة ولخلق برلمان قادر علي القيام بمهامة علي أكمل وجه .
وأضاف المهندس إيهاب الخراط القيادي بالحزب المصري الديمقراطي الإجتماعي أن مطالبتهم بتأجيل الإنتخابات لا علاقة لها بالجاهزية ،معتبراً أن المشكلة تكمن في الإنفلات الأمني و استشهد بعدم قدرة الأمن علي إدارة ما حدث عند مسرح البالون وميدان التحرير ،متسائلا كيف يمكن تأمين الإنتخابات حيث المصالح الشخصية تتحكم والعصيبات القبلية موجودة.
و أضاف البلتاجي أن الحديث عن الدستور أولا ما هي إلا محاولات تسعي إلي تعطيل سير المرحلة الانتقالية ،و أن الحديث عن عدم قدرة الأمن علي تأمين الإنتخابات هو حديث غير صحيح وأن الأمن قدم نموذج مشرف في الاستفتاء و امتحانات الثانوية العامة .
من جانب أخر قال "كامل "إننا دخلنا الإنتخابات في عهد النظام السابق لأننا كنا نهدف إلي الاصلاح وكنا نعمل في وضح النهار وأكد علي ضرورة اصلاح مؤسسة القضاء وتطهير القضاء من القضاة الذين والوا النظام من قبل ،وشدد علي المسارعة بتطهير جهاز الشرطة ،مشددا علي ضرورة استكمال مطالب الثورة حتي تتحقق مطالب الثورا وتتم عملية التطهير .
و أضاف الخراط أن إجراء الإنتخابات في موعدها سيؤدي لتكتل البلطجية ضد الانتخابات لذلك يجب تأجيل الانتخابات حتي استتباب الأمن،قائلا:" إن العديد من ضباط الأمن يعانون من مشاكل نفسية نتيجة عدم قدرتهم علي التكيف مع الوضع الجديد بعد انهيار سطوة الشرطة ".
و من ناحية أخري أكد كامل علي ضرورة مشاركة كافة القوي السياسية والوطنية في وضع الدستور حتي يأتي معبراً عن كل أطياف المجتمع المصري.