قال الدكتور صفوت عبدالغني، القيادي بمجلس شورى الجماعة الإسلامية وعضو مجلس الشورى الجديد، إن المعارضة المصرية فشلت في تحقيق أهدافها، وما تصبوا إليه، وارتكبت "المعارضة" عشرة أخطاء جسيمة تسببت في فشلها، على حد قوله. وأضاف عبدالغني -في مؤتمر الجماعة الإسلامية وذراعها السياسية حزب البناء والتنمية ظهر اليوم الإثنين احتفالا بالموافقة على الدستور، وإطلاق مبادرة حوار "من أجل الوطن"- أن الخطأ الأول تمثل في اللجوء للعنف واستخدام ما وصفها ب"البلطجة" في الفترة الأخيرة، أما الخطأ الثاني تمثل في التصريحات، التي صدرت عن بعض رموز المعارضة، التي تشير لرفض الشريعة الإسلامية، وصورتهم أمام الشعب أنهم ضد الشريعة، مؤكدًا أنة يرفض الاحتكام لأي شيء يخالف الشريعة. وأوضح عبدالغني، أن اعتماد المعارضة على الحشد الكنسي، يمثل الخطأ الثالث الذى وقعت فيه المعارضة، ودفعتهم للفشل، على حد قوله، مضيفًا أن السبب الرابع الذي أدى لفشل المعارضة هو الاستقواء بالخارج، والشعب يرفض ذلك تمامًا. واستكمل عبد الغني، الخطأ الخامس هو دعوة الجيش للتدخل وتحريضه على التدخل في الشئون السياسية، وهو ما يرفضه الشعب من انقلاب عسكري ضد الشرعية، مضيفًا أن الشعب يريد حياة مستقرة، والخروج من هذه الفترة، بعيداً عن الأيدلوجيات والأفكار المختلفة، بينما المعارضة رسخت لدى الشعب سعيها لعدم الاستقرار، ويمثل هذا الخطأ السادس. وأوضح القيادي بالجماعة الإسلامية أن الخطأ السابع تمثل في سماح المعارضة للفلول للظهور والعمل معها، ومشاركتهم في الحياة السياسية، أما الخطأ الثامن فتمثل فى رفض دعوى الحوار الوطني. وأشار عبد الغني إلى أن السبب التاسع لفشل المعارضة هو "آلة الكذب الصريح" والتشويه المتعمد للدستور، وتوزيع مطبوعات خاطئة لمواد الدستور الحقيقية، مضيفا أن السبب الأخير، هو عدم تفرقة المعارضة بين الإرادة الشعبية، وما جاء عن طريق الاستبداد والديكتاتورية، وحاولوا أن يقولوا إن هناك تشابهًا بين الرئيس محمد مرسى ومبارك الديكتاتور. وأوضح عبد الغني أن هذه تعد روشتة مجانية ل"المعارضة"، لكي تراجع نفسها عندما تدخل في أي معركة أخرى، والاستفادة من هذه الأسباب العشرة. كما علق عبد الغني، على التعيينات الأخيرة لمجلس الشورى، وقال إنها خالفت المعايير التي تم الاتفاق عليها خلال الحوار الوطني، الذي حضره العديد من القوى السياسية، التي كانت في البداية أن يكون للحزب (البناء والتنمية) عشرة مقاعد، لكننا فوجئنا بمعايير مختلفة، والتي انتهت إلى أن يكون للحزب 3 مقاعد فقط. وأضاف عبد الغني: "حرصًا على المصلحة الوطنية والتوافق وبناء المؤسسات، اكتفى الحزب بثلاثة مقاعد فقط، على الرغم من حصول أحزاب أخرى على أكثر من ذلك، وعلى الرغم من تواجدها الضعيف في الانتخابات البرلمانية السابقة".