ذكرت مصادر في وزارة الخارجية الإسرائيلية أن السفير الإسرائيلي في الأردن دانيال نيفو قد عاد إلى عمان بالأمس، وقد غادر نيفو بعد أن تجمع مئات الأردنيين أمام السفارة الإسرائيلية الخميس الماضي مطالبين الحكومة بطرده وإغلاق السفارة وإلغاء اتفاقية السلام مع إسرائيل. وقد تأجج الشارع الأردني بالغضب خاصة بعد تصريحات الجنرال الإسرائيلي عوزي ديان بأن الضفة الغربية وغزة هي جزء من الأردن، وعرض على الأردن تحمل المسئوليات الإدارية والسياسية في الضفة والقطاع، مما أظهر على الساحة مشروع أن تكون الأردن وطنا بديلا للفلسطينيين، مع حرمانهم من حق العودة، وهوما رفضه الفلسطينيون تماما. وفي سياق متصل نقلت الإذاعة العبرية عن السفير الإسرائيلي قوله بأن مظاهرات الخميس كانت ضعيفة، وما هي إلا استعراض عضلات للإخوان المسلمين بالأردن، كما أشاد بجهود الأمن الأردني في تأمين السفارة ومحيطها ومنع وصول المتظاهرين إليها. في المقابل رفض الناطق الإعلامي لجماعة الإخوان المسلمين بالأردن جميل أبوبكر تصريحات السفير الإسرائيلي، معتبرا إياها تدخلا في الشأن الداخلي الأردني، وأكد أبوبكر أن علاقة الإخوان بتلك التظاهرات لا تتعدى تقديم الدعم لمجموعات شبابية هي التي كانت مسئولة عن الاعتصام، إذ أنه لا يمكن رفض أي تحرك في سبيل التحرر ونصرة فلسطين.