دعا الفريق أحمد شفيق المرشح الرئاسي السابق المصريين للتصويت برفض مشروع الدستور في الاستفتاء. وقال في بيان له منذ قليل، إنه يقدر التخوفات التى عرفها من فئات مصرية عديدة تتواصل معه تحسبا من أن الذهاب للتصويت سوف يمنح شرعية ينبغي ألا يحصل عليها هذا الاستفتاء، ولكنه حدد الاسباب التى دفعته لدعوة المصريين إلى التصويت برفض الدستور والتي جاءت ممثلة في 7 أسباب. وأوضح أن السبب الأول هو أن هذا الاستفتاء فقد شرعيته بإعلان قضاة مصر امتناعهم عن الإشراف عليه ، مما اضطر رئاسة الجمهورية إلى إصدار قرار جمهوري بتنظيم الاستفتاء على مرحلتين لعدم توفر العدد الكافى من المشاركين من هيئات محددة ،وعلى الرغم من ذلك فإن مشاركة المصريين الرافضين في الاستفتاء والتصويت ب(لا) سوف يمنع على المزورين الإنفراد بصناديق التصويت. وأشار البيان إلى أن السبب الثاني يتمثل في أن التصويت بالرفض لمشروع الدستور هو عمل احتجاجي لايقل أهمية عن التظاهر المستمر، والذى نكرر الدعوة لمواصلته غدا الجمعة، و التصويت بالرفض رسالة أكيدة ضد الاستبداد، و حتي لو تم تزويرها فانه لايمكن إخفاء تلك الرسالة، وسيكون التصويت بالرفض من بين الأعمال الاحتجاجية التى سيواصلها المصريون ضد هذا الدستور وأصحابه حتى لايظنوا أنه يمكنهم الانفراد بالوطن كله. وذكر شفيق أن السبب الثالث للتصويت ب(لا) أنه بمثابة رفض لعملية غير قانونية ومطعون عليها تشكلت بناء عليها جمعية تأسيسية إقصائية واحتكارية –علي حد قوله -، وقد حمي الرئيس هذه الجمعية المرفوضة بقراراته ، والتصويت بالرفض حتي لو تم تزييفه هو رسالة إلى الرئيس المطعون بدوره على انتخابه –علي حد وصفه- . وأضاف شفيق أن السبب الرابع هو "أن الجمعية التأسيسية غير القانونية والمحمية من رئيس مطعون عليه وحصن قراراته بحيث لاتراجع ، انتجت ( دستورا مشوها) لايليق بمصر وبشعبها الخالد صاحب الحضارة العريقة ويمثل إهانة متعمدة للمصريين بعد ثورتهم العظيمة"، وفقا لما جاء في البيان. وتابع: "التصويت بالرفض هو إعلان موقف محدد ضد مشروع الدولة الدينية المتطرفة، وضد جماعة تريد تأميم المجتمع، وتهدد أمنه وسلامته، وتلاحق كل فئاته بالترويع .. وهو في نفس الوقت إعلان مساندة لمشروع الدولة المدنية الوسطية التى تتسع لكل المصريين وتستوعب تدينهم غير المتطرف". وأضاف شفيق: لقد ربط الرئيس ( المطعون على انتخابه) – علي حد وصفه - بين مشروع الدستور وبين نفسه، على الرغم من إدعائه أنه لاعلاقه له بمشروع الدستور ، وقد تحدى بنفسه ملايين الشعب التى طالبت بتأجيل الاستفتاء، وسيكون التصويت بالرفض رسالة من المصريين إلي هذا الرئيس .. تصله وتصل جماعته حتي لو تم تزويرها. وأخيرا قال شفيق إن السبب السابع للتصويت ب(لا) إن التصويت بالرفض هو مساندة من كل المصريين لمؤسساتهم العظيمة خصوصا القضاء والمحكمة الدستورية، وتأكيد على دعم كل المصريين لهم في مواقفهم النبيلة والتاريخية والشامخة. وشدد شفيق على دعوة كل المصريين لاسيما من تفضلوا بمنحه أصواتهم في الانتخابات الرئاسية أن يتوجهوا لصناديق الاستفتاء حتى لو كان سوف يزور كما هو متوقع لكى يرفض مشروع الدستور الاستبدادى الذى لايضمن الاستقرار فى إطار نضال كل المصريين المخلصين من أجل دول تليق بنا ودستور نستحقه، ودفاعاَ عن مدنية الدولة المصرية ، وتمسكاَ بوحدة شعب مصر ورفضاَ للطائفية.