جمعت الدراسة بالجامعات طلاب الإخوان المسلمين والقوى السياسية، ولكن السياسة والعمل الطلابى فرق بينهم فى أحداث كثيرة، وما بين توافق فى معظم الأحيان فى شهور الثورة الأولى، وهوة اتسعت يوميا لتصل إلى طريق مسدود، وصلنا إلى انفصال تام بين الطرفين خصوصا فى ظل الأحداث الأخيرة أمام قصر الاتحادية. ففى أحداث قصر الاتحادية، أصيب عشرات الطلاب من طلاب حركات 6 أبريل والتحرير والدستور، بينما يؤكد طلاب الإخوان أيضا إصابة العشرات منهم فى الاشتباكات بين الطرفين. ويهاجم فرقاء اليوم، رفقاء الأمس كل منهما الطرف الآخر، حيث يهاجم الطالب تامر سيد مسئول 6 أبريل جامعة القاهرة جماعة الإخوان المسلمين، قائلا: "ما حدث منهم بنزولهم إلى قصر الاتحادية رغم إعلان القوى السياسية عن تظاهرها، يعتبر بلطجة، وأكثر من شخص أصيب من الحركة، ولا يوجد أى مبرر لما حدث منهم". فيما حمل الطالب ياسر القط مسئول الطلاب بحزب التيار المصرى، مسئولية الأحداث للإخوان المسلمين، قائلا: "كنا نطالب بإسقاط الإعلان الدستورى، وفوجئا بما فعله الإخوان، والبلد حاليا فى أزمة، والموضوع لن يهدأ بسهولة، وسيحدث تصعيد قوى جدا"، مشيرا إلى أن حزبه طرح مبادرة لحقن الدماء. من جانبه، قال الطالب أحمد عمر رئيس اتحاد طلاب مصر، والمنتمى لطلاب الإخوان المسلمين: "لأول مرة يحدث تجمع للفلول مع عمرو موسى مع الناس اللى بتستنجد بالغرب المستغرب للوقوف أمام كيان شرعى منتخب". واتهم الطالب كلا من "عمرو موسى والبرادعى وحمدين صباحى وسيد بدوى" بأنهم المسئولين عن أحداث القتل، وحرق مقرات الإخوان، الاعتداء على المحامى صبحى صالح، وقال "لما الإخوان نزلوا بالملايين أمام جامعة القاهرة والمحافظات، لم يحدث أى شىء ولا أى اشتباك فى مصر، ومات شخص من الجماعة بسبب سقوط شجرة، ولكن لما تظاهرت القوى السياسية رأينا حرق مقرات الإخوان والاعتداء عليهم، والاعتداء على الشرطة، واشتباكات بالأسلحة، ونحن لم نحمل سلاحا فى أحداث الاتحادية مطلقا". وردا على سؤال حول أسباب قرار الإخوان بالتظاهر فى محيط الاتحادية رغم إعلان القوى السياسية عن اعتصامها هناك، ورغم ما قد يسببه ذلك من اشتباكات قال عمر: "أى مكان فى مصر ليس حكرا على أحد، وميدان التحرير ليس حكرا على أحد، ونحن لم نحمل أى أسلحة وفوجئنا بالاعتداءات علينا بالأسلحة والخرطوش وسقط منا 6 شهداء".