تواصل التصعيد الإسرائيلي ضد قطاع غزة طوال الليلة الماضية وحتى صباح اليوم بشكل عنيف ضمن العملية العسكرية على القطاع، وقصف سلاح الجو منزلا يعود لعائلة أبوفول بجباليا شمال قطاع غزة، ما أدى إلى استشهاد الرضيعة جمانة أبوسعيفان وشقيقها الطفل تامر وإصابة 16 آخرين، مما يرفع حصيلة العدوان إلى 48 شهيدا من بينهم 13 طفلا وسيدتين وثلاثة مسنين وعشرات الجرحى حالاتهم ما بين متوسطة وحرجة. وامتدت الغارات الإسرائيلية إلى المقار الصحفية لبعض المؤسسات الصحفية حيث قصفت الطائرات الحربية برج "شوا وحصري" الذي يضم عددا كبيرا من المؤسسات الإعلامية، واستهدف القصف الطابق الحادي عشر في البرج مرتين حيث تقع " فضائية القدس" ما أدى إلى إصابة ستة صحفيين بجراح ما بين متوسطة وخطرة وتم نقلهم إلى مستشفى الشفاء بمدينة غزة. وأكد المكتب الإعلامي الحكومي بغزة أن قصف المقرات الصحفية يأتي تتويجا للصمت الدولي على الاعتداء الإسرائيلي على المدنيين. كما قصف سلاح الجو في وقت مبكر اليوم مجمع السرايا الحكومي بمدينة غزة بأربعة صواريخ هزت أرجاء مدينة غزة وغطت سماءها باللون الأسود وإصابة أربعة مواطنين. من جانب آخر، أكدت مصادر فلسطينية وجود عدد كبير من زوارق الاحتلال ترافقها غواصات إسرائيلية تنتشر بكثافة قبالة سواحل قطاع غزة وتطلق نيرانها بكثافة. وتوقعت المصادر، أن تقوم زوارق الاحتلال والغواصات بالبحث عن طائرة "إف 16" الإسرائيلية التي أعلنت كتائب القسام عن إسقاطها منذ أيام، وكشف الناطق باسمها الليلة الماضية أنها سقطت فى بحر غزة. في الوقت نفسه واصلت المقاومة الفلسطينية بغزة إطلاق الصواريخ تجاه المواقع العسكرية الإسرائيلية والمستوطنات المحاذية لقطاع غزة، فقد أعلنت سريا القدس الذراع المسلح لحركة الجهاد الاسلامي إطلاق أربعة صورايخ "جراد" تجاه مستوطنة بئر سبع.