قال وزير خارجية المملكة الهولندية، فرانس تيمرمانس، إنه ناقش مسألة صياغة الدستور الجديد مع عدد من المسؤولين المصريين، مضيفاً أنه يريد نقل الخبرات الهولندية فيما يتعلق بالقواعد القانونية ودور القانون وبناء المؤسسات الديمقراطية. وأوضح «تيمرمانس»، في لقائه بعدد من الصحفيين بعد تعيينه حديثاً في منصب وزير الخارجية بهولندا، الأربعاء، أن الوفد الهولندي بحث خلال اجتماع الاتحاد الأوروبي مع مسؤولي الحكومة المصرية فرص دعم مصر لإنجاز التحول الديمقراطي، والنهوض بالاقتصاد المصري، مشيرًا إلى أن الأولوية هي تدريب السياسيين والعاملين في سلك القضاء على أداء عملهم بكفاءة، بجانب إنشاء بنية تحتية قوية وفتح سوق الاقتصاد. وذكر أنه نظراً لعمله السابق كدبلوماسي، فهو يرى أن مصر لديها فرص عظيمة لنجاح عملية التحول الديمقراطي، مشدداً أن ذلك يعتبر أمر ضروري بالنسبة للعلاقات المصرية الأوروبية. وأكد أن لديه شعور إيجابي تجاه مستقبل مصر والنموذج الديمقراطي بعد ثورة 25 يناير، معتبرا أن نجاح هذه التجربة الديمقراطية سيكون نموذجا يحتذى به فى كل المنطقة. وأضاف «تيمرمانس» أنه تابع الانتخابات الديمقراطية التى جرت فى مصر، والتى أدت إلى انتخاب «أول رئيس مدني»، مشيرا إلى أنه يعطي اهتماما أيضا بملفات أخرى للتحول الديمقراطي في مصر، من بينها حقوق الإنسان، حقوق الأقليات، الحرية الدينية، الديمقراطية، سيادة القانون، وأهمية دور القضاء في محاسبة المسؤولين. وفيما يخص الاجتماع الوزارى العربي الأوروبي الذي عقد، الثلاثاء، بمقر جامعة الدول العربية بالقاهرة، قال تيمرمانس «إن الملف السوري كان هو الأبرز حيث رحب الوزراء الأوروبيون والعرب بإطلاق الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية ف الدوحة» ، معتبرا أن هذه خطوة جيدة للتوحد بين قوى المعارضة ضد نظام بشار الأسد الذ ارتكب جرائم مروعة بحق المدنيين، حسب وصف الوزير الهولند. ودعا وزير الخارجية الهولندي كلا من روسيا والصين للنظر إلى مستقبل بشار الأسد، وقال «حان الوقت لكى تتطلع هاتان الدولتان للبحث عن بديل له»، معتبرا أن تمسك روسيا تحديدا بحليفها بشار الأسد يرجع إلى سعيها إلى الإبقاء على توازن قوى لنفسها فى المنطقة أمام الولاياتالمتحدة. وحول وجود تحول في الموقف الهولندي تجاه الفلسطينيين، أشار «تيمرمانس» إلى أن بلاده تدين بناء إسرائيل للمستوطنات في القدس والضفة الغربية، مؤكدا سعي الحكومة الهولندية الجديدة لإيجاد موقف متوازن أيضا داخل الاتحاد الأوروبيي تجاه الفلسطينيين. وحول ما إذا كانت تصريحاته قد أثارت ردة فعل غاضبة من جانب إسرائيل، قال «تيمرمانس»: « الحكومة الهولندية لم تتلق أى رد فعل رسمي من إسرائيل، ولكن كانت هناك ردة فعل غاضبة من جانب البعض في هولندا»، لكنه أشار إلى أن هذا أمر معتاد لأن أيي موقف سيجد مؤيدين ومعارضين له.