أكد فرانس تيمرمانس، وزير خارجية هولندا، أنه ينظر بإيجابية شديدة إلى مستقبل مصر بعد ثورة 25 يناير، معتبرا أن نجاح هذه التجربة الديمقراطية سيكون نموذجا يحتذى به فى كل المنطقة. وقال فرانس تيمرمانس في لقاء مصغر مع عدد من الصحفيين أمس "إنه يتابع الانتخابات الديمقراطية التي جرت في مصر، والتي أدت إلى انتخاب أول رئيس مدني وهو الدكتور محمد مرسي، مشيرا إلى أنه يعطي اهتماما أيضا بملفات أخرى للتحول الديمقراطي فى مصر، من بينها حقوق الإنسان. أضاف تيمرمانس أن الوفد الهولندي الذي يشارك في اجتماعات الاتحاد الأوروبي بالمسؤولين المصريين، دعم مصر لإنجاز التحول الديمقراطي، والنهوض بالاقتصاد المصري، وأكدوا الوقوف إلى جانب مصر في هذه المرحلة. وحول ما يتعلق بتبني الحكومة الهولندية الجديدة لسياسات تخص أوضاع المسلمين في هولندا، قال تيمرمانس إن أوضاع المسلمين هناك لا ترتبط بشكل الحكومة وأن هناك نماذج ناجحة للمسلمين فى هولندا فى مختلف المجالات". وفيما يخص الاجتماع الوزاري العربى الأوروبي الذي عقد أمس الأول بمقر جامعة الدول العربية بالقاهرة، قال تيمرمانس "إن الملف السوري كان هو الأبرز حيث رحب الوزراء الأوروبيون والعرب بإطلاق الائتلاف الوطنى لقوى الثورة والمعارضة السورية فى الدوحة" ، معتبرا أن هذه خطوة جيدة للتوحد بين قوى المعارضة ضد نظام بشار الأسد الذى ارتكب جرائم مروعة بحق المدنيين، حسب الوزير الهولندى. ودعا وزير الخارجية الهولندى كلا من روسيا والصين إلى النظر لمستقبل بشار الأسد، وقال "حان الوقت لكي تتطلع هاتان الدولتان للبحث عن بديل له"، معتبرا أن تمسك روسيا تحديدا بحليفها بشار الأسد يرجع إلى سعيها للإبقاء على توازن قوى لنفسها في المنطقة أمام الولاياتالمتحدة. وحول وجود تحول في الموقف الهولندى تجاه الفلسطينيين لاسيما بعد تصريحاته الأخيرة التي انتقد فيها الاستيطان الإسرائيلي، قال فرانس تيمرمانس وزير الخارجية الهولندي "إن سياسة الحكومة الهولندية الجديدة ترتكز على وجود توازن فى الموقف، كما أن بلاده حريصة على تعزيز قيم حقوق الإنسان وتدافع عنها". وحول ما إذا كانت تصريحاته قد أثارت ردة فعل غاضبة من جانب إسرائيل، قال تيمبرمانس "إن الحكومة الهولندية لم تتلق أي رد فعل رسمي من إسرائيل، ولكن كانت هناك ردة فعل غاضبة من جانب البعض في هولندا" ، لكنه أشار إلى أن هذا أمر معتاد لأن أي موقف سيجد مؤيدين ومعارضين له، وأضاف "أن حكومة بلاده جاءت بانتخابات ديمقراطية ومن مبادئ الديمقراطية مراعاة حقوق الإنسان".