أكدت حركة "ثورة الغضب المصرية الثانية" دعمها المطلق لحرية التعبير والتظاهر السلمى، مشيرة إلى أنه من حق أى مصرى النزول للميدان للمطالبة بما يشاء طالما كان المطلب لا يهدف لإفساد الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية كما فعل النظام السابق. وتساءل هشام الشال، منسق الحركة فى بيان لها صدر اليوم الجمعة، لتوضيح موقفها من جمعة تطبيق الشريعة التى دعت لها القوى والتيارات الإسلامية: "أسأل من سينزلون إلي الميدان اليوم أي شريعة ستطبق شريعة السلفيين أم الإخوان أم الأشعرية أم المعتزلة أم الصوفية؟". وتابع منسق الحركة "ومع ذلك نحن لسنا ضد نزولهم، ونقول لهم إن كنتم تطالبون بتطبيق الشريعة فعليكم سؤال من خدعوا الشعب بحجة تطبيق الشريعة ولم يطبقوها كما قالوا، ولمن يقولون ماذا رأيتم من شرع الله حتى تكرهوه؟، أقول لهم ماذا رأينا فيكم من شرع الله حتي نرضى بكم أنتم لتطالبوا بشرع الله؟". وانتقد الشال أسلوب تلك التيارات فى مناداتها بتطبيق الشريعة معتبرا أنها تستخدم أساليب تنفر عامة الناس منها، مضيفا "إن العيب ليس بشرع الله، ولكن العيب بكم أنتم فقد نفرتم الناس منكم، كونوا مبشرين لا منفرين، واعلموا أن النبي صلي الله عليه وسلم جلس فى مكة 13 عاما يعلّم الناس الإيمان، فلما آمنوا نزلت الحدود والتشريعات بالمدينة فتقبلوها فرحين راضين ومقبلين عليها، كما قال تعالى (ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ) ولم يقل بالقوة والتكفير والتنفير، فاتقوا الله ولا تكونوا سببا للصد عن سبيل الله".