تظاهر الآلاف أمس الجمعة، فى ميدان التحرير، ضمن فعاليات مليونية «مصر مش عزبة.. مصر لكل المصريين»، التى دعا إليها عدد من القوى والحركات السياسية رداً على أحداث جمعة «كشف الحساب» الماضية، التى شهدت مناوشات ومطاردات عنيفة بين قوى سياسية مختلفة، وشباب الإخوان المسلمين. وانطلقت المسيرات الاحتجاجية من 4 مساجد هى، «مصطفى محمود، والسيدة زينب، والفتح، والخازندارة»، وردد المتظاهرون هتافات، «يسقط حكم المرشد»، «عيش حرية إسقاط التأسيسية». وتضمنت مطالب جمعة «مصر مش عزبة»، حل الجمعية التأسيسية، ورفض المسودة الأولى للدستور، ووضع دستور توافقى يعبر عن جموع المصريين، وإقرار الحدين الأدنى والأقصى للأجور، والتصدى لارتفاع الأسعار، والقصاص للشهداء من خلال إعادة محاكمة قتلة الثوار، واسترداد الأموال المنهوبة وتطهير مؤسسات الدولة من عناصر الفساد. وحشد حزب «الدستور» و«التيار الشعبى»، وحركة 6 أبريل، أنصارهم مع الساعات الأولى لصباح الجمعة نحو ميدان التحرير بالأتوبيسات من المحافظات، كما شارك فى المليونية حزب «المؤتمر» بقيادة الدكتور أيمن نور أمينه العام، والإعلاميتان بثينة كامل، وجميلة إسماعيل، والناشط أحمد حرارة، الذين قادوا مسيرة مسجد السيدة زينب للتحرير. وقالت جميلة إسماعيل ل«الوطن»، إن حزب الدستور يتمسك بمطلب إعادة تشكيل التأسيسية لأنها غير متزنة وليست ممثلة لكل تيارات المجتمع، وأضافت: «نرى أن الدستور هو القضية الأهم، ولا بد أن يوضع بالتوافق بين الجميع، ولا يُفرض من جانب فصيل واحد»، وشددت على ضرورة الالتزام بالسلمية وعدم استخدام العنف، وانتقدت ما وصفته ب«اعتداءات أعضاء الإخوان على المتظاهرين فى ميدان التحرير الجمعة الماضى». وظهرت صورة الرئيس الراحل جمال عبدالناصر داخل التحرير من قبَل أنصار التيار الشعبى، ورددوا هتافات، «بيع بيع الثورة يا بديع»، «عبدالناصر قالها زمان.. الإخوان مالهومش أمان»، فى الوقت الذى استقبل فيه الميدان مسيرة حركة 6 أبريل التى انطلقت من مسجد الفتح برمسيس وضمت ما يقرب من 500 متظاهر مرددين، «افرح افرح يا مبارك.. مرسى بيكمل مشوارك»، «طبّخ طبّخ فى الدستور.. بكرة حكمك كله يزول». وقاد كمال أبوعيطة رئيس اتحاد النقابات المستقلة، وكمال خليل الناشط اليسارى، مسيرة مسجد مصطفى محمود إلى التحرير، ورددوا، «يوم ما نزلت ميليشياتك كتبت شهادة وفاتك»، و«اللى يضرب شعب مصر ما ينفعش يحكم مصر»، و«الثورة لسه فى الشارع والشباب حاضنها وطالع»، و«الحرية والرغيف مطلب كل وطنى شريف». ووزع المتظاهرون صورة للخطاب الذى وجهه الرئيس محمد مرسى للرئيس الإسرائيلى شيمون بيريز، وسط هتافات معادية لإسرائيل ومنددة بالخطاب منها: «راح هنقولها جيل ورا جيل مرسى بيعشق إسرائيل». ورددوا فى المسيرة القسَم الذى تلاه كمال خليل، «أقسم بالله العظيم أن أسعى جاهداً لإسقاط النظام القديم والفلول وأن أحقق أهداف الثورة فى العيش والحرية والعدالة الاجتماعية». وفى مسيرة مصطفى محمود، وزع المتظاهرون بياناً بعنوان «ارحل» «لإيضاح موقفهم من النائب العام»، وأكدوا فيه أنهم مع إقالته، لكن عبر مجلس القضاء الأعلى وليس مرسى، وقال البيان: «النائب العام قضى حياته كأحد ركائز دولة مبارك وأعمدة نظام الحكم فيها، وهو متهم على رأس النيابة العامة بالمشاركة فى عدم إظهار أدلة إثبات عمليات قتل المتظاهرين بالإضافة لتستره سنوات عن جرائم نظام مبارك». ونظم العشرات مسيرة احتجاجية من ميدان دوران شبرا ومسجد الفتح إلى التحرير، وشارك فى المسيرة حركات «مينا دانيال، وشباب 6 أبريل الجبهة الثورية، وإخوان كاذبون»، ورددوا، «غلوا السكر غلوا الزيت.. بُكرة نبيع عفش البيت»، و«ارحل ارحل يا مرسى»، و«قالوا عاوزين يسرقوا ثورتنا.. إلا الثورة دى على جثتنا»، ورفعوا لافتات، «المجاعة والعنصرية صناعة إخوانية»، و«مصر مقبرة الإخوان.. امسك إخوانى».
