سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أهم تفاصيل ونتائج جمعة خرجت على كل التوقعات هدم الجدار واقتحام السفارة الإسرائيلية ومحاولة الاعتداء على مديرية أمن الجيزة.. هروب السفير إلى تل أبيب.. و448 مصابًا وحالة وفاة.. وبوادر أزمة دبلوماسية كبيرة
شهدت القاهرة أمس ثلاثة أحداث تابعها الجميع عن كسب وقرب.. جمعة تصحيح المسار ثم أحداث السفارة الإسرائيلية وأخيرًا محاولة اقتحام مديرية أمن الجيزة.. البداية كانت مع جمعة تصحيح المسار والتي توقع الجميع أن تحدث فيها احتكاكات بين المتظاهرين وقوات الأمن سواء شرطة أو جيش خاصة أن طلبها الأساسي هو تشكيل مجلس مدني وإنهاء حكم العسكر إلا أن قوات الأمن بمختلف أنواعها انسحبت من الميدان وتركت المتظاهرين يعبرون عن آرائهم بكل حرية وديمقراطية وبالفعل مرت الجمعة بسلام بالرغم من تخلل بعض الأحداث من الألتراس الأهلاوي والزملكاوي وتجمعهم أمام وزارة الداخلية وإغلاق أبوابها بالمتاريس ولكن لم تحدث أي احتكاكات أكثر من ذلك. واتفق معظم المشاركين في جمعة تصحيح المسار على إخلاء الميدان وعدم الاعتصام وبالفعل مع تمام الساعة التاسعة بدأ الجميع في الخروج من الميدان بسلام ولكن قبل ذلك بعدة ساعات كانت قد توجهت مسيرات إلى السفارة الإسرائيلية للمطالبة بطرد السفير وهدم الجدار الذي تم إقامته أمام مبنى السفارة، وبالفعل توالت الأحداث أمام السفارة وانتهت جمعة تصحيح المسار بسلام وزادت الأعداد أمام السفارة. واستطاع المتظاهرون أمام مبنى السفارة هدم الجدار بل تعد الأمر إلى ما هو أبعد من ذلك هذه المرة وهو اقتحام أحد أدوار السفارة وهو الدور السادس عشر وإلقاء الأوراق والمستندات والملفات من أعلى المبنى لتمطر السماء بما لم يتخيله أحد، وكما عرف أن الدور السادس عشر هذا هو ملحق بالسفارة ويعتبر بمثابة الأرشيف لها. وفي هذه الأثناء زادت الأعداد وبدأت الفرحة أمام مبنى السفارة وحولها في غياب تام من المسئولين وقوات الأمن وما أن تقترب عقارب الساعة من الثانية عشر تظهر قوات الأمن المركزي في مشهد ثالث مدافعة عن مديرية أمن الجيزة والتي حاول بعض المتظاهرين اقتحامها ولا نعرف ما دافعهم لذلك كما تتوجه قوات أخرى من الأمن المركزي لإخلاء المكان أمام السفارة ومنع اقتحام أدوار أخرى وذلك بمساعدة قوات الجيش وتحدث اشتباكات وصل أعداد المصابين فيها إلى 448 مصابًا بحسب وكالات الأنباء والمسئولين وتوفي بأزمة قلبية لواء شرطة كان يمر في سيارته الخاصة من أمام السفارة متجها إلى منزله أثناء الأحداث.. من جهة أخرى خرج علينا مسئول دبلوماسي إسرائيلي ليؤكد بأن السفارة الإسرائيلية لم يتم اقتحامها ويحمل السلطات المصرية المسئولية تجاه الأحداث ولم تمر دقائق إلا تم اجتماع لإدارة الأزمات في البلدين بشكل منفصل لبحث الأوضاع وكيفية السيطرة عليها. من جهتها أعلنت وزارة الداخلية رفع حالة الاستنفار الأمني ودعوة مجلس الوزراء لاجتماع طارئ اليوم، لبحث تطورات الأوضاع على ضوء أحداث العنف الأخيرة ومحاولة اقتحام السفارة الإسرائيلية في القاهرة. وصرح الناطق الرسمي باسم مجلس الوزراء، محمد حجازي، أن رئيس الحكومة، عصام شرف، دعا لانعقاد مجموعة الأزمة الوزارية لبحث آخر المستجدات على خلفية أحداث العنف الأخيرة التي استهدفت السفارة الإسرائيلية ومديرية أمن الجيزة. وكانت تعزيزات أمنية وعسكرية مكثفة قد أرسلت للمنطقة المحيطة بالسفارة ومديرية الأمن، لمحاولة السيطرة على الأحداث، وقد تم الدفع بعشرات الآليات العسكرية وتشكيلات الأمن المركزي للسيطرة على الموقف بمنطقة السفارة. واستخدمت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع كما أطلقت طلقات نارية تحذيرية في الهواء خارج السفارة، فيما قام المحتجون بإضرام النار في سيارة للشرطة أمام مقر مديرية أمن الجيزة المجاورة. ومن جانبها قالت إسرائيل، وعلى لسان الناطق باسم وزارة الخارجية، يغال بالمور، إن قرابة 3 آلاف متظاهر نجحوا في هدم الجدار المحيط بمبنى السفارة. وذكر عسكري مصري بالسفارة أن عناصر أمن المقر صدرت لهم أوامر بتفادي الدخول في مواجهات مع المحتجين. وأوضح نائب وزير الخارجية الإسرائيلي، داني أيالون، إن الحكومة الإسرائيلية تتوقع من الجانب المصري القيام بواجبه بحماية السفارة، لافتاً إلى أن وزارته إلى جانب وزارة الدفاع، تقومان بسلسلة مشاورات واتصالات مع الجانب المصري والأمريكي والأوروبي، وفق الإذاعة الإسرائيلية. وفي آخر التطورات وصل السفير الإسرائيلي بالقاهرة يستحاق ليفانون إلى العاصمة تل أبيب برفقة 80 من أعضاء البعثة الدبلوماسية، فيما ظل القنصل الإسرائيلي في "مكان آمن" بالقاهرة لتصريف أعمال السفارة فيما يعد الطرد الشعبي للسفير الإسرائيلي بعيدًا عن الدبلوماسية والرسميات.