رأت صحيفة "وول استريت جورنال" الأمريكية أن كلمات الثناء التي قالها الرئيس "محمد مرسي" للجيش مؤشر على عودة العلاقات الجيدة بين المؤسستين الحاكمتين وانتهاء التوترات التي طغت على علاقاتهما خلال الأيام الأولى لتولي "مرسي" سدة الحكم، حيث أكد الرئيس الجديد أنه لولا الجيش لما وصل لرئاسة الجمهورية. وقالت الصحيفة إن الرئيس المصري "محمد مرسي" أشاد فى كلمته أمام قادة وضباط الجيش الثانى الميدانى، بمحافظة الإسماعيلية بالجيش ودوره في نقل البلاد نحو الديمقراطية، معلنا أنه وحكومته والمجلس العسكري سيتعاونون من أجل المستقبل، وخلال كلمة مطولة شدد "مرسي" على شرعيته كأول رئيس منتخب، لكنه أيضا اعترف بأن صعوده إلى رئاسة الجمهورية كان من المستحيل بدون دعم القوات المسلحة. وأضافت الصحيفة أن كلمات "مرسي" تشير إلى حدوث تفاهم بينه وبين الجيش، بعد التوترات التي شابت الأيام الأولى لرئاسة "مرسي" وقبلها، حيث جرد المجلس العسكري -الذي يرأسه طنطاوي- قبل أيام فقط من إعلان "مرسي" رئيسا من صلاحيات كبيرة، ومنح نفسه سلطة تشريعية بعد حل البرلمان الذي كان يهيمن عليه الإسلاميون. وتابعت: إن الجيش -الذي تولى مقاليد السلطة بعد خلع مبارك بعد ثورة يناير 2011، منح نفسه السيطرة على عملية صياغة الدستور الجديد للبلاد، لكن "مرسي" تجنب إلى حد كبير هذه القضايا في خطابه السبت، مركزا فقط على دور القوات المسلحة في وصوله لسدة الحكم وانتخاب أول رئيس مدني للبلاد. وقال مرسي: "إن إرادة الشعب لن تكون أبدا ضد القوات المسلحة.. إنه بمساعدة القوات المسلحة بعد الله، سوف نحمي مصلحة مصر داخليا ودولي"، مشيرا إلى أن القوات المسلحة لا تزال تشكل "حجر الزاوية" في علاقات مصر مع المجتمع الدولي، وعاملا من عوامل الاستقرار في البلاد سياسيا واقتصاديا. وأوضحت الصحيفة أنه بصرف النظر عن الكفاح من أجل تأكيد سلطاته، "مرسي" وحكومته الجديدة هي الآن في شرك شبكة من المشاكل الاجتماعية والاقتصادية التي تراكمت منذ الإطاحة بمبارك، وقد أخذ وقته لاختيار رئيس للوزراء وتشكيل حكومة جديدة، وقدم في النهاية تشكيلة حكومة تتكون من التكنوقراط، وشملت أيضا عددا من الإسلاميين وأعضاء بجماعة الإخوان