اعلنت الاجهزة الامنية الافغانية انها احبطت صباح الخميس في كابول مخطط هجوم انتحاري في العاصمة بعد عملية استمرت ست ساعات وادت الى مقتل مجموعة من خمسة متمردين. وقال المتحدث باسم اجهزة الاستخبارات الافغانية لطف الله ماشال لوكالة فرانس برس ان القوات الافغانية قامت ليلا بعملية اقتحام لمنزل في شرق المدينة حيث كان يختبىء المتمردون. واوضح المتحدث "ان مجموعة من المتمردين المجهزين بسترات محشوة بالمتفجرات والقذائف والرشاشات كانت تنوي الاستيلاء على مبنى في شاريناو" وهو حي مركزي تجاري بوسط كابول. واثر معلومات جمعتها اجهزة الاستخبارات قامت قوات الامن باقتحام منزل في حي بول شرقي وجرى اثر ذلك تبادل لاطلاق النار بعد ان رفض المسلحون الاستسلام، بحسب المصدر نفسه. وتابع ماشال "ان المواجهات استمرت ست ساعات" وادت الى مقتل خمسة متمردين كانوا في المكان، وقام احدهم بتفجير سترته المحشوة بالمتفجرات، موضحا ان السلطات كانت تعتقد في البداية انها تتصدى لسبعة متمردين. وعثر قرب المنزل على شاحنة صغيرة مليئة بالمتفجرات وهي الان بين ايدي اجهزة كسح الالغام بحسب المتحدث. ومن ناحيته، اكد متحدث باسم الحلف الاطلسي ان "شيئا من هذا القبيل يجري حاليا في كابول" ولكن دون اعطاء معلومات اخرى. وتعتبر الهجمات الانتحارية في المدن او التي تستهدف قواعد حلف شمال الاطلسي مع القنابل اليدوية الصنع التي تزرع على الطرقات السلاح المفضل لمتمردي طالبان الذين يقاتلون منذ اكثر من عشر سنوات حكومة كابول وحلفاءها في الحلف الاطلسي. وفي 15 نيسان/ابريل الماضي شن المتمردون ستة هجمات انتحارية متزامنة في البلاد، ثلاثة منها في قلب كابول لمناسبة بدء "هجوم الربيع" التقليدي بحسب قولهم. وقد استهدفوا خصوصا البرلمان ونائب الرئيس وبعض السفارات في ما يبقى حتى اليوم اكبر هجوم منسق في كابول في خلال عشر سنوات، مع 17 ساعة من المعارك وسقوط 51 قتيلا بينهم 36 مهاجما. ويأتي هجوم الخميس بعد ان اعلن الحلف الاطلسي تزايد عدد هجمات المتمردين مؤخرا على خلفية اعمال العنف المتزايدة في الولايات المحيطة بكابول. ووقع نحو ثلاثة الاف هجوم في حزيران/يونيو، الشهر الاكثر عنفا منذ قرابة السنتين، فيما بدأت القوات الدولية بقيادة الحلف الاطلسي بسحب جنودها المنتشرين في افغانستان والمقدر عددهم ب130 الف عنصر. وقد غادر الجيش الفرنسي الثلاثاء اقليم سوروبي قرب كابول، وهي محطة مهمة في عملية الانسحاب الشامل لقواته. ويوم الاربعاء اعدم متمردون سبعة افغان في منطقتين قريبتين من كابول لعملهم مع غربيين كما قال مسؤولون افغان، فيما قتل اربعة من قوات الحلف الاطلسي ومترجم في هجمات بالقنبلة. وقد حذر طالبان في بداية هجومهم الصيفي بانهم سيستهدفون الافغان العاملين في الشركات الاجنبية. ويعمل عدد كبير من السكان المحليين في مشاريع غربية مدنية وعسكرية في افغانستان. وتعتبر ايساف ان تزايد الهجمات يفسر ببداية فصل المعارك في وقت مبكر، وما سرع به انتهاء محاصيل الافيون الذي يعتبر من اهم مصادر تمويل المتمردين بشكل مبكر ايضا. والاربعاء عثر على جثث سبعة مدنيين افغان يعملون لشركة امنية غربية والحلف الاطلسي قرب كابول، وقد قتلوا على ايدي طالبان بحسب السلطات الافغانية بعد بضعة ايام من عمليات قتل مماثلة في المنطقة نفسها.