أكد الدكتور محمد عماد الدين عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشعب وعضو الهيئة البرلمانية لحزب الحرية والعدالة أن زيارات الرئيس د. محمد مرسي الخارجية تؤسس لعلاقات خارجية متوازنة تعيد لمصر قوتها الناعمة وتصيغ شكل العلاقات وأولويتها من جديد. وأضاف في تصريحٍ خاص ل"إخوان أون لاين" أن بدء الرئيس أول زياراته الخارجية بالسعودة وإثيوبيا يشير إلى بداية عهدٍ جديدٍ من العلاقات يهتم بالبعد العربي والإفريقي بعد سنواتٍ من التبعية للغرب. وأوضح أن إفريقيا تمثل المستقبل القادم والقريب والسريع لمصر، مشيرًا إلى أن زيارة الرئيس ل"أديس أبابا" انطلاقة حقيقية على المستوى الاقتصادي والثقافي للبلدين. أما زيارة المملكة العربية السعودية والتي بدأ الرئيس زيارتها اليوم فيرى عماد الدين أن أهميتها تنبع من كونها دولة إقليمية إسلامية عربية آسيوية كبيرة كما أنها ترتبط بعلاقة تاريخية إسلامية قديمة. وأضاف أن مصر في المرحلة الحالية تبحث عن مستقبلها لتسترد قوتها الناعمة، لكنها تواجه العديد من العثرات أولها المشكلة الاقتصادية، مشيرًا إلى أهمية عودة ميزان التعاون التجاري المصري السعودي، لافتًا إلى أن القيادة السعودية رحَّبت في أكثر من مرةٍ بالزيارة وبالتعاون مع مصر. وشدد على أن السياسة الخارجية القديمة لمصر أخرتها كثيرًا وأفقدتها قوتها وأفسدت العلاقات مع إفريقيا والعالم والدول العربية قائلاً: ليس أدل على ذلك من أزمة دول حوض النيل وغيرها الكثير. وأشار إلى أن مصر بدأت في بناء وهيكلة علاقاتها الخارجية، مستندةً للدوائر الأربعة "العربية والإفريقية والإسلامية والغربية"، وتضع في أولوياتها الدائرتين العربية والإفريقية لما أصابها من ضررٍ في السنوات الماضية. وقال: إن التبعية للغرب وتقوية العلاقة مع الولاياتالمتحدة على حساب العرب وإفريقيا لم يكن في مصلحة مصر، فالميزان التجاري مع هذه الدول هو الأقل، وعلى المستوى السياسي لم تكن العلاقة ندية أو فيها أية مصلحة، مشيرًا إلى أن العلاقات المصرية الخارجية الجديدة تقوم على المصالح المتبادلة.