يبدو أن قدر الفنانة اللبنانية، إليسا، في الجزائر، لا يزال بيد من "يكرهونها" ولا يريدون رؤيتها في بلادهم، فبعد حملة أولى على الفيسبوك عام 2007 استهدفت حرمانها من الغناء في الجزائر العاصمة، ها هي حملة أخرى تنطلق من الفيسبوك، أيضاً، لحرمانها من الغناء في مدينة عنابة بمناسبة احتفالات خمسينية الاستقلال التي تولي لها السلطات اهتماماً خاصاً هذه المرة. وستغني إليسا هذه المرة في ملعب يتسع ل20 ألف شخص، وتقول مصادر إعلامية جزائرية إن بلدية عنابة أجرت اتصالات سرية مع القائم بأعمال المغنية اللبنانية، أمين أبي ياغي، الذي اشترط الحصول على 50%من الأجر قبل الحضور إلى الجزائر، على أن يأخذ البقية بعد أداء وصلتها. وغصت صفحة "حملة ضد استضافة إليسا في عيد الاستقلال 2012 وتبذير المال العام" بقرابة 3000 عضو بعد أيام قليلة من إطلاقها، وعبر أصحابها عن رفضهم حضور إليسا إلى الجزائر لإحياء حفل كبير في مدينة عنابة شرق الجزائر. وانضم إلى هذه الصفحة البرلماني الإسلامي السابق عن حركة النهضة، محمد حديبي، الذي كان قدم مساءلة لوزيرة الثقافة خليدة تومي العام 2009 أمام البرلمان، يطالبها فيها بتبرير مصاريف "هائلة" أنفقتها الوزارة على المهرجان الإفريقي. فيما خصص "فايسبوكيو" مدينة عنابة صفحة لهذا الشأن سموها "حملة منع حضور إليسا إلى الجزائر (عنابة) في عيد الاستقلال"، حملت تعليقات عنيفة جداً تستنكر استضافة الفنانة.