تمر وسائل الإعلام العبرية بأزمة اقتصادية طاحنة تكاد تعصف بها، الأمر الذي أدى إلى إصدار قرارات فصل للكثير من العاملين بها؛ للتخفيف من حدة تلك الأزمة. وكانت صحيفة معاريف والقناة العاشرة الإسرائيلية ويديعوت أحرونوت من أكثر المواقع تأثرا بالأزمة وفصلا للعاملين بها. وقد ظهرت بوادر أزمة صحيفة معاريف منذ أن أصبحت ملكا لمجموعة EDP برئاسة «نوحي وانكلز»؛ حيث أجرت توسعات بها, وزادت عدد الصفحات إلى 18 صفحة, إلا إنه تم تقليصها إلى 12 صفحة فقط, وبالتالي خفض عدد العاملين بها. واللافت للنظر أن من بين المفصولين الصحفي المعروف «كاشالوم يروشلكي» و«نديب أيال»، بالإضافة إلى عدد آخر من المراسلين والمحرريين في العديد من الأقسام, وأبرزها القسم الرياضي. من جانب آخر, هناك أنباء بمحاولة إنقاذ القناة العاشرة من أزمتها المالية؛ حيث قرر «رون لارورد» أحد كبار المساهمين في القناة العاشرة ضخ مبلغ ثمانية مليون شيكل لخزانة القناة. ويشار إلى أن الديون المستحقة على القناة لصالح السلطات الإسرائيلية تبلغ 60 مليون شيكل, الأمر الذي منعها من الحصول على الترخيص اللازم لاستمرارها، ومن المتوقع إيقاف امتيازات القناة حتى يناير 2013. وتسعى القناة إلى تأجيل سداد الديون المستحقة عليها في محاولة إلى جلب مستثمرين لمساعدتها في تخطي الأزمة المالية التي تعصف بها, وتهدد بقاءها.