حملة "افصل" هدفها التوعية بفصل المخلفات العضوية عن بقية القمامة

يطرقون على أبواب العقول قبل أبواب البيوت، ليزرعوا فكرتهم فى كل شقة، هناك من يستقبلهم بالود وهناك من يغلق الباب فى وجوههم، لكنهم يتحملون تلك الصعاب بطيب خاطر من أجل فكرتهم التى يؤكدون أنها متى طبقت فى عموم مصر ستعم الفائدة على الجميع. الفكرة باختصار كما تشرحها "صباح محمد" واحدة من المتطوعات فى حملة "افصل" "بنقدم رسالتنا بالشكل الذى يتناسب مع كل شخص، نوعيهم بفائدة فصل المخلفات العضوية عن باقى المخلفات". فلكل فئة مدخلها فحين تذهب صباح لتطرح فكرتها على ست البيت تخطابها قائلة "أنا صباح من جمعية روح الشباب لحماية البيئة، فيه مبادرة جديدة لو طبقناها هنستفاد منها كلنا، كل اللى هنعمله نفصل بواقى الأكل اللى بنرميها فى الزبالة فى كيس، وباقى مخلفاتنا فى كيس تانى؛ عشان بواقى الأكل تروح مصانع السماد ومتفضلش مرمية فى الشوارع، وفيه خطورة كبيرة لو اتخطلت بالرصاص اللى فى ورق الجرائد أو بأى ملوثات تانية واتعمل منها السماد لأنه هينتج لنا محاصيل مسرطنة". بينما تكون رسالتها مختلفة حين تذهب لأطفال المدارس أو للفنادق الكبرى كما توضح "عملنا مسرحية للأطفال بالعرائس لنشرح لهم المبادرة، وهناك ال "بوربوينت" لشرح المبادرة فى القاعات الكبرى والنوادى والفنادق". وتشير صباح " تطبيق المبادرة مش صعب ولا مكلف، المشكلة أننا نوصل لكل شقة من ملايين الشقق الموجودة فى مصر". وعن الأحياء التى انتشرت فيها صباح وزملائها"رحنا دار السلام والبساتين والشرابية وشبرا والخصوص ولسه مكملين". أما "عزت نعيم" نقيب الزبالين ورئيس الجمعية يشير إلى أن مبادرة "افصل" بدأت فى أغسطس عام، 2009 وستستمر حتى سبتمبر 2104 فقط، ليس لانتهاء مهمتها ولكن لنفاد منحة "بيل جيتس" التى كانوا ينفقوا من خلالها على الحملة، وذلك قبل أن يعمم تطبيقها رغم أهميتها للبلد حيث يقول" معناش فلوس نعمل حملة إعلانية فى التليفزيون والجرائد، وكل اللى بنقدر عليه إننا ننشر المتطوعين من البنات والولاد فى الأحياء عشان يشرحوا للناس المبادرة، وأحيانا بيتعاون معنا رؤساء الأحياء ويساعدونا بمتطوعين من أبناء المنطقة، وعملنا بروتوكول مع الهيئة العامة لتعليم الكبار عشان المدرسين يدخلوا أجزاء فى المنهج عن الحملة، ويعلموا الكبار مثلا جملة "أنا أفصل بواقى الأكل فى كيس وباقى القمامة فى كيس أخر".