حذر أحمد عبد الجواد، وكيل مؤسسي حزب البديل الحضاري- تحت التأسيس- من مغبة الصمت وتجاهل ما يعانيه المعتقلين السياسيين منذ الانقلاب المشئوم وحتي الآن، والذين تجاوزت أعدادهم 10 آلاف معتقل، في ظل تدني الخدمات المقدمة لهم من مصلحة السجون، فما زاد القلق ما ذكرته بعض وسائل الإعلام حول الاعتداء علي مرشد جماعة الإخوان بالضرب والسب واصابته في فكه، وبعد الحادث الإجرامي البشع الذي راح ضحيته أكثر من 37 معتقل أمام سجن أبو زعبل، فضلا عن الأنباء التي تواترت بقوة حول حالات تصفية المعتقلين في "طرة" والمعتقل الموجود في الكيلو 10 ونص طريق 6 أكتوبر، وهو ما يجلعنا نطالب بل نشدد علي تشكيل وفود حقوقية وسياسية من شخصيات عامة داخليا وخارجيا للاطلاع علي أحوال المعتقلين داخل السجون، مطالبًا بتحرك دولي لكشف مكان الرئيس المختطف الدكتور محمد مرسي، والذي لا احد يعلم مكانه، خاصة أن حالة الغل والحقد التي يظهر عليها "السيسي" وسلطة الانقلاب تجاة الرئيس ليست خافية علي أحد، لذلك علي المنظمات الحقوقية الدولية وخاصة الأممالمتحدة بضرورة الضغط علي قادة الانقلاب لزيارة الرئيس والاطمئنان عليه. وحمل- في بيان له- قائد الانقلاب الدموي "السيسي" أمن وسلامة كافة المعتقلين وعلي رأسهم الرئيس الشرعي محمد مرسي، فأي أعتداء عليهم أو المساس بهم يتوجب محاكمة "السيسي" ورفاقه فورًا. وخاطب "عبد الجواد" بعض الشخصيات العامة والسياسيين الذين أيدوا انقلاب 3 يوليو، قائلا:" ما قولكم الآن بعد التحقيق مع عدد من النشطاء الذين باركوا الانقلاب أصلا بتهمة التخابر، أمثال "البرادعي" وأسراء عبد الفتاح، وأسماء محفوظ، وما يتردد حول التربص بنشطاء حركة شباب 6 أبريل، وما قامت به الشرطة من اقتحام مكتب عبد الرحيم علي المعروف بعداوته لجماعة الإخوان، نسألهم جميعا هل تعتقدون ان ما حدث 3 يوليو ثورة أم انقلاب بامتياز، وإلي متي ستظلون مرتعشون منكسرون منبطحون للسيسي ورفاقه، أما آن الآوان أن تفيقوا من غفوتكم وتعترفوا بأخطاءكم وتتوحدوا جميعا مع رافضي الانقلاب، كي نستيعد مصر ممن سلبوها حريتها وانقلبوا علي ارادة الشعب أم أن الأموال والدولارات لاتزال تعمي قلبوكم وابصاركم". كما حذر "عبد الجواد" بشدة من سيناريو اغتيال بعض الشخصيات المناوئة للرئيس مرسي، مثلما حدث عام 1954 والصاق هذه التهم بمؤيدي الشرعية، ليقوم "السيسي" بضرب عصفورين بحجر واحد، الأول القضاء علي من استخدمهم كأداءة في مباركة الانقلاب، والثاني التصفية النهائية لكل من يعارض الانقلاب. ووجه "عبد الجواد" رسالة ل"السيسي" قائلا: "نعلم انك تطارد من يرفض الانقلاب، لكن أنت الآن لا تسمح بفضيلة الصمت علي ما يحدث، وتجبر الجميع علي أن يطبلوا ويهللوا لجريمتك النكراء التي أهالت التراب علي وجه مصر والقت بإرادة الشعب في أقرب صندوق قمامة، وكنت تتوهم يا "سيسي" ان القتل والترويع والتعذيب وتلويث السمعة ولي الحقيقة هو الداعمة لتثبيت أركان الانقلاب، فأنك واهم، فكلما زاد ظلمك وغيك وبطشك كلما زاد اصرارنا علي مقاومة الانقلاب سلميا وتقديمك لمحاكمة شعبية ثورية تشنق بعدها علي أعواد المشانق في ميدان الصمود رابعة العدوية أو تفر هاربا إلي دبي أو تل ابيب".