أكدت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون من جديد أنه قد حان الوقت لتوجيه الاهتمام لانتقال سلس للسلطة في سوريا يمهد الطريق لمستقبل ديمقراطي ومتسامح وتعددي، مشيرة إلى أنه من الواضح أن "الرئيس بشار الأسد لا يستطيع وفشل في تحقيق السلام أو الاستقرار أو تغيير إيجابي للشعب السوري، بل على العكس عمل ضد كل ذلك". جاء ذلك في تصريح لكلنتون خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيرها الأذربيجاني المار مامادياروف في باكو والذى وزعت نصه الخارجية الأمريكية في واشنطن اليوم. وأوضحت كلينتون أنها ستجتمع الليلة في اسطنبول مع بعض شركاء الولاياتالمتحدة الأشد قلقا ونشاطا لتقييم الوضع الحالي وتحديد الخطوات التي يمكن اتخاذها وبحث العناصر الأساسية لإستراتيجية التحول الديمقراطي في سوريا، مشيرة إلى مواصلة العقوبات ضد النظام السوري. ونوهت بأن مجموعة اصدقاء سوريا وفرض العقوبات ضد النظام السوري تعقد اليوم اجتماعها الثالث اليوم لتنسيق تدابير عقوبات جديدة وسد الثغرات في نظام العقوبات القائم لزيادة الضغوط على الأسد وتخفيف معاناة الشعب السوري. وأشارت كلينتون إلى أنها ستلتقي بعد غد الجمعة في واشنطن مع كوفي أنان مبعوث الأممالمتحدة والجامعة العربية إلى سوريا لمناقشة الخطوات المقبلة، بما في ذلك الجهود المشتركة لتشجيع روسيا والصين على استخدام نفوذهما لوقف إراقة الدماء والعمل مع المجتمع الدولي في تعزيز الانتقال في سوريا. وفي ردها على سؤال حول إمكانية تكوين مجموعات وجهات اتصال جديدة لدفع خطة أنان وما إذا كان يمكن أن تشارك فيها روسيا، قالت كلينتون إنه بناء على نتائج الاجتماعات في اسطنبول الليلة والاجتماع الثالث لمجموعة أصدقاء سوريا فسوف يتم اتخاذ قرار بشأن عقد مؤتمر آخر حول سوريا ومن ستتم دعوتهم للمشاركة فيه، مشيرة إلى أنه من الصعب تخيل دعوة دولة تحمي اعتداء نظام الأسد على شعبه.