حذرت صحيفة (الجارديان) البريطانية من مغبة التدخل العسكري في سوريا .. قائلة "إنه لن يسهم سوى في إراقة المزيد من دماء أبناء الشعب السوري". وأوضحت الصحيفة - في سياق تعليق أوردته على موقعها على شبكة الإنترنت -أن الحقائق على الأرض تظهر أن التدخل في سوريا قد بدأ بالفعل من قبل الولايات المتحدة وحلفائها في الغرب..مشيرة إلى أن القوى الغربية قد عمدت منذ الأيام الأولى من عمر الثورة السورية إلى دعم المجلس الوطني السوري. ورأت أن واشنطن وحلفاءها الغربيين يتبنون عملية التغيير في سوريا والإطاحة بنظام بشار الأسد من خلال تزكية حرب أهلية ، وأنه في الوقت الذي يبدون فيه دعما لخطة السلام التي وضعها كوفي أنان المبعوث المشترك للجامعة العربية والامم المتحدة يحرصون على ضمان فشل تلك الخطة. واستدلت بالإحصائيات والتقارير التي أصدرتها جماعات حقوق الإنسان حول أعداد الضحايا من أبناء الشعب السوري والتي تفيد بأنه في الوقت الذي انخفضت فيه نسبة أعمال العنف الفتاكة والضارية بنحو 36\% منذ بدء تنفيذ الخطة ، ارتفعت أعداد القتلى برصاص القوات الموالية للحكومة السورية بشكل حاد خلال الفترة ذاتها حيث سجل مقتل نحو 953 شخصا منذ منتصف مارس الماضي فيما زعم مقاتلو الجيش السوري الحر وحدهم مقتل 80 من القوات الموالية للحكومة خلال عطلة نهاية الاسبوع الماضي. ولفتت إلى أن وسائل الإعلام سواء الغربية أو العربية التابعة لدول خليجية بعينها تعمد إلى رسم صورة حول الأحداث الجارية في سوريا بوصفها انتفاضة شعب ضد نظام استبدادي غير أنها رأت أن هذه الصورة لا تمثل سوى بعد قد يكون حيويا لكنه ليس الأوحد للصراع القائم في البلاد.