ذكرت صحيفة الديلي تليجراف البريطانية اليوم الثلاثاء أن ثوار سوريا اضطروا للتخلي عن خطط السيطرة على مناطق في المدن الكبيرة والقرى اثر سلسلة من الهزائم فى ساحة القتال مع قوات موالية للنظام السورى التي أقر بها زعماء المعارضة للمرة الأولى . وأوضحت الصحيفة فى تقرير أوردته على موقعها الإلكترونى على شبكة الانترنت أنه إثر الخسائر التي تعرضت لها معاقل المعارضة المسلحة السورية في حمص ودرعا وادلب لم يجد الثوار بديلا سوى تغيير استراتيجيتهم واللجوء إلى شن هجمات متفرقة وحروب عصابات. وأشارت الصحيفة الى أن الاعتراف الأول من قبل المعارضة بهزائم يأتى فى وقت اعلان كوفى عنان المبعوث الخاص المشترك لجامعة الدول العربية والامم المتحدة ان الحكومة السورية تعهدت ببدء تنفيذ خطة السلام بعد غد الخميس . ورأت الصحيفة أنه لكسب صبر دول عربية وغربية ، قال عنان لمجلس الامن الدولى إنه رغم عدم احرازه اى تقدم فى وقف اراقة الدماء والعنف فى سوريا ،هناك انفراجة وشيكة . وقالت الصحيفة إنه وردت انباء تفيد أن الرئيس السورى بشار الاسد وافق على الالتزام بجدول زمنى لبدء انسحاب قوات الحكومة والدبابات من المراكز السكانية مع الوقف الكامل لاطلاق النار خلال اربع وعشرين ساعة . ونوهت الصحيفة بان البعض فى المعارضة السورية والدول الغربية يتشككون فى مدى صدق الرئيس الاسد بخاصة عقب اعلانه الاسبوع الماضى عن اتخاذ الثوار خطوة اولى بوقف القتال ونزع السلاح غير أن هذا الطلب يأتى مناقضا لخطة عنان.