قال عضو المكتب السياسى لحركة حماس موسى أبو مرزوق، إن حركته "لا تتهرب من المصالحة ولكنها لن تكون غطاء لمفاوضات عبثية رفضتها كل القوى الفلسطينية". وكشف أبو مرزوق فى تدوينة على صفحته بموقع التواصل الإجتماعى "فيس بوك" عن وجود تفاهمات بين وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى والرئيس محمود عباس على نتائج المصالحة، "حسب المقاس الصهيونى". وذكر أن النتائج التى أرادت من المصالحة هى إيجاد دولة فلسطينية داخل جدار الفصل كحدود مؤقتة، والاعتراف ب"إسرائيل" كدولة للشعب اليهودى والجدار كحدود آمنة. ومن النتائج أيضا تبادل للأراضى يبقى المستوطنات الكبرى داخل المناطق التى يستولى عليها الاحتلال الصهيونى، بمشاركة عربية وبمساحة تقدر ب8 إلى10% من مساحة الضفة الغربية. وأضاف أنها شملت كذلك عدم ذكر القدسالمحتلة كعاصمة للفلسطينيين، وأن تكون القدسالشرقية تحت إشراف مشترك (فلسطينى، أردنى. إسرائيلى) لمدة 10 سنوات، إضافة لوجود دور أردنى فى المباحثات حول القدس واللاجئين والحدود، ودور مستقبلى أمنى فى إطار "الكونفدرالية" المتفق عليها. وأضاف أن حل مشكلة اللاجئين سيكون عبر تفاهمات إقليمية ودولية وإنشاء صندوق بتمويل دول الخليج العربى، إضافة لإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية فى الضفة الغربية. وبالنسبة لحماس، أوضح أبو مرزوق أن كيرى تعهد بمعالجة أمرها، وخاصة بعد ما جرى فى مصر. فى سياق متصل، صرح الناطق باسم وزارة الداخلية والأمن الوطنى إسلام شهوان، بأن الوزارة ستتعامل مع القيادى فى حركة فتح يحيى رباح وفق ما يقتضيه القانون الفلسطينى. وقال شهوان فى تصريح صحفى مقتضب اليوم، "لا نؤكد ولا ننفى إمكانية اعتقال يحيى رباح". وكان مصدر أمنى فى وزارة الداخلية كشف عن وجود قرار باعتقال رباح فور عودة لقطاع غزة من الضفة الغربيةالمحتلة التى وصل لها قبل حوالى شهر على خلفية تصريحاته التى وصف فيها أحداث فض الاعتصام فى ميدانى النهضة ورابعة العدوية ب"الحرب المقدسة"، والمعتصمين ب"قطعان الذئاب" و"الإخوان المسلمين" ب"الأفاعى والسرطان".