التقى الدكتور أحمد فهمي رئيس مجلس الشورى المصري اليوم السيناتور مارك أودال رئيس وفد لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ الأميركي الذي يزور القاهرة حالياً. وتناول اللقاء العلاقات بين البلدين وسبل تعزيزها في المجالات البرلمانية والاقتصادية وجذب الاستثمارات بالاضافة الى انتخابات الرئاسة المصرية الاخيرة والوضع الراهن في سوريا. وحول رؤية مصر للوضع الراهن في سوريا أكد الدكتور فهمي خلال اللقاء أن على المجتمع الدولي أن يمارس دوره في فرض العقوبات السياسية والاقتصادية على النظام السوري، الذي وصفه بأنه"نظام ديكتاتوري وفاشي وعنصري يقتل شعبه وأطفاله". وقال "إننا ننتظر من الولاياتالمتحدة بما لها من ثقل في العالم ان تنظر إلى الشعوب نظرة متساوية يحكمها معيار واحد"، منتقداً التحيز الأميركي للأنظمة الديكتاتورية التى أسقطتها شعوبها عبر الثورات التي شهدتها دول المنطقة العربية وفي مقدمتها مصر، وكذلك تحيزها لإسرائيل على حساب الشعب الفلسطينى والشعوب العربية. ومن جهة أخرى، أكد رئيس مجلس الشورى المصري أن شعب بلاده سيختار رئيسه القادم بإرادته الحرة، مشدداً على ضرورة احترام تلك الارادة قائلاً "إننا سنحترم إرادة الشعب واختياره طالما جاء ذلك عبر صناديق الاقتراع فى انتخابات حرة ونزيهة"، معرباً في الوقت نفسه عن أمله في زيادة نسبة المشاركة الشعبية في الانتخابات في جولة الإعادة التي ستجري يوم السادس عشر من يونيو المقبل وتستمر يومين. وطمأن الدكتور فهمي الوفد الأميركي إلى أن النظام الجديد في بلاده بعد ثورة 25 يناير يحترم الحريات العامة وحقوق الإنسان، ولا توجد تفرقة بين طوائف وفئات الشعب على أساس العقيدة أو الجنس أو اللون، فالجميع مواطنون متساوون في الحقوق والواجبات وأمام القانون. ومن جانبه اشاد الوفد البرلماني الاميركي بالانتخابات الرئاسية المصرية الأخيرة قائلا إن جولتها الأولى جرت في مناخ من الحرية والديمقراطية في إطار من المنافسة الشريفة، معرباً عن تطلعه إلى أن تجري جولة الإعادة في المناخ نفسه، وأن تعبر مصر المرحلة الانتقالية الراهنة. وأضاف "أننا نتطلع إلى أن تضع مصر دستورها الجديد الذى يليق بمكانتها كدولة ذات تاريخ سياسي وبرلماني عريق".