أعلنت مفوضية شؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة عن تشريد اكثر من 40 الف شخص جراء الاشتباكات الدائرة بين القوات الحكومية والمتمردين في جمهورية الكونغو الديمقراطية. وقال موظفو الفوضية في اقليم "كيفو الشمالي" ان غالبية النازحين من اقليم "روتشورو"، حيث تم تسجيل اكثر من 40 الف حالة في هذه المنطقة وذلك وفقا للموقع الالكتروني ل"مفوضية شئون اللاجئين" . وأشار موظفو المفوضية الى ان هذه هي الاحصاءات المتاحة حاليا، مشيرين الى انه يوجد قتال في منطة "روتشورو" بدأ يوم السبت الماضي بين القوات الحكومية والجنود الموالين للزعيم السابق بوسكو نتاجاندا ، ويرجح ان القتال قد توقف. وتخطط مفوضية شئون اللاجئين وبعض منظمات الاغاثة الاخرى مثل منظمة الصحة العالمية واللجنة الدولية للصليب الاحمر وبرنامج الغذاء العالمي ، لبدء توزيع الاغذية والادوية وبعض مواد الاغاثة الاخرى للمشردين والنازحين جراء الاشتباكات ، حيث يعيش معظمهم الان في المدارس والكنائس في ظل ظروف صعبة للغاية. وقالت مليسا فليمنيج ، المتحدثة باسم مفوضية شئون اللاجئين، ان العديد من الحالات التي تم رصدها تعرضت للابتزاز والعمل القسري والتجنيد الاجباري والضرب من قبل المسلحين. وتشير التقارير الى استمرار نزوح الاشخاص من اقليم كيفو الشمالي الى رواندا ، ولكن باعداد اقل عما كانت عليه من قبل في بداية الازمة. واكدت المفوضية الى ان مكتبها في رواندا على اهبة الاستعداد وسط المعارك المتقطعة عبر الحدود ، مشيرة الى ان مابين 150 و200 شخص يعبرون الحدود يوميا بين الكونغو ورواندا. وكانت تقارير اعلامية قد اشارت امس الثلاثاء الى وجود مجموعات متمردة في جمهورية الكونغو الديمقراطية ، تتلقى الدعم بانضمام مقاتلين جدد الى صفوفها ، قادمين من رواندا، الجارة الشرقية للكونغو. وأوضحت التقارير انه يوجد انقسام بين مجموعات المجندين الذين اعترفوا بتلقيهم تدريبات على القتال في رواندا ، بحجة انهم سيقاتلون في صفوف الجيش النظامي، قبل ان يتم ارسالهم الى الحدود الكونغولية للقتال ضد الحكومة